أخر الأخبار

أمسية ثقافية ضمن مبادرة “الشرقية* *تبدع”* *تستطلع مستقبل* *صناعة الأنمي في المملكة

دلال الودعاني- الأحساء

تواصل مبادرة “الشرقية تبدع” التي ينظمها مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) برعاية صاحبالسمو الملكي سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، فعالياتها مع العديد من الأنشطةالتفاعلية والأمسيات الثقافية من بينها جولة ذا ستيج” في المنطقة الشرقية، التي تمثلت بإقامة أمسيةفي  مدينة الظهران بمركز إثراء أخيراً، و أخرى بمحافظة القطيف حضرها العديد من نجوم الفّن والسينمابحثوا خلالها  أبرز مستجدات العمل الفني وما يشهده من حراك متسارع، فيما أظهرت أمسية أخرى ماتوصلت إليه صناعة الأنمي في المملكة ومستقبل تلك الصناعة، وذلك بحضور نخبة من المهتمين والمختصينوذلك في جبل القارة بمحافظة الأحساء.

مستقبل الأنمي

وكشف المختص في عالم الأنيمي ماجد العامر خلال الجلسة الذي أدارها الإعلامي محمد الموسى عن تأثيرالمحتوى على مخرجات الأنيمي، كما تطرق العامر إلى قصة “هجوم العمالقة” التي امتدت عقداً كلامًا،منوهًا إلى انعكاس تلك الصناعة ومحتواها على ثقافة المجتمعات ما يؤثر على السلوك العام. في الوقتالذي أشار إلى أن صناعة الأنمي تتميز بتكلفة أقل وأرباح أعلى على العكس من الأفلام الكرتونية التيتتطلب تكلفة عالية، وهناك مخاوف من أرباحها قائلاً: “العديد من الشركات العالمية لجأت إلى طريقةاحترافية وهي عمل قصة مصورة تستند على رأي الجمهور وفي حال استحواذها على قبول عالٍ يتمتحويلها إلى أنمي؛ تجنبًا للخسائر ولضمان الأرباح بعد الانتهاء من العمل”، واعتبر بأن  “أفلام التحريكباتت تدخل مضمار لا يستهان به ومستقبلها واعد وهناك فرص مثرية بهذا القطاع، ومما لاشك فيه بأنه منذعام 2000 تم اعتماد تصنيف للأعمار؛ مايسهم في  رفع مستوى وعي الأهالي لمعرفة محتوى أفلام الأنمي”.

الموروث الموسيقي

وتخلل الجلسة استضافة الموسيقي والباحث في علم الصوت خليل المويل، الذي أكد على أهمية الحفاظ علىالموروث الموسيقي الخليجي، مستعرضًا سمات الفنون الشعبية وألحانها وأهمية دمجها بالاوركستراالعالمية دون الإخلال بهويتها، فالذوق الموسيقي الشعبي سائد و ربما يتأثر بما يدور حوله من متغيراتبحسب المويل موضحًا كيفية الاستفادة من تجارب الأداء وأوجه الدعم والفرص المتاحة التي تحقق متطلباتورغبات صانعين الموسيقى وهواة الألحان مع التمسك بالمخزون الثقافي.

الحراك الفنّي الأدائي

وخلال الأمسية التي أقيمت في محافظة القطيف أولى الضيوف المشاركين في الجلسة أهمية يالغة لربطعالم الفن بأبعاد مجتمعية بحسب تعبيرهم، وأوضح  الفنان محمد القحطاني بأن “المسرح يتطلب دقة عاليةتفوق التمثيل، فالأخير يتم إنجازه أمام الكاميرا، وأما المسرح مواجهة مباشرة مع الجمهور المتعطش لمعرفةسيناريو العمل بوقت محدد”، وشاطرته الرأي الفنانة ريم العلي الذي كشفت عن “عمق العلاقة بين الفنوالتجربة المسرحية التي باتت جزءً هامًا من مسيرة الحياة الفنية مضيفة “أهل المنطقة الشرقية لهم علاقةوطيدة بالفن تختلف عن المناطق الأخرى”، في حين لفت الفنان مهدي الناصر إلى أهمية الأدوار الذي يقدمهاالفنان ومالها من علاقة في صناعة محتوى هادف قادر على ترسيخ صورة الفنان في أذهان الجمهورالمتلقي، موضحًا “طاقة العمل تسهم في دفع الإيجابية نحو عمل ذات قيمة عالية يمكنك من خلاله إبهارذائقة المتلقي”.

واستكمل الأمسية الثقافية الذي أقيمت في منطقة الرامس بالقطيف الأكاديمي الدكتور خالد اليحيا إذ أسهبفي الحديث عن أهمية القصة باعتبارها ركن أساسي ونافذة للثقافة، مبينًا أن “الإقناع بالحديث يأتي عبرفكرة لقصة فإختلاف القصص امتداد لمنظومة أفكار نستطيع عبرها ربط كل فكرة بقصة لتصبح أكثر تأثيراً”.

الجدير بالذكر أن مبادرة “الشرقية تبدع” بنسختها الرابعة انطلقت تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأميرسعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقيةحفظه الله  بأكثر من 1500 فعالية ضمن الرزنامةالتي أطلقها مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) ؛ والتي تأتي على مدى 25 يومًا في الفترة من 17 ربيع الآخرة-11 جمادى الأولى 1445 هـ الموافق (1-25 نوفمبر 2023م)، متوزعة بين محافظات ومدن المنطقةالشرقية وسط مشاركة أكثر من 300 شريك إبداعي وأكثر من 26 شريكًا رئيسيًا وإستراتيجيًا في سعيلتفعيل الجانب الإبداعي لدى أفراد المجتمع في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
View more on Snapchat