أخر الأخبار

ملتقى أسبار يصدر تقريراً بعنوان “مواجهة الأمراض المزمنة”

الرياض – زبيده حمادنه

يُعد السلوك الغذائي والنشاط البدني غير الصحي للأفراد والمجتمعات أحد أهم مسببات تطور الأمراض المزمنة وانتشارها، على سبيل المثال يرتبط مرض السكري وتحديدًأ النوع الثاني بزيادة الوزن والبدانة، كما ترتبط أمراض الجهاز التنفسي بالتدخين، بينما ترتبط الأمراض النفسية بضغوط البيئة والمجتمع.

تعرٍّف منظمة الصحة العالمية الأمراض المزمنة كمجموعة من الأمراض التي لا تنتقل عن طريق العدوى وتتطور ببطء نسبي على مدى فترة طويلة، وعادةً ما يكون حدوثها صامتا وغير متوقع.

وفقا لتقرير ملتقى اسبار الصادر بعنوان “الأمراض المزمنة واقعها وأثرها على الحياة في المملكة”، تشكل الأمراض المزمنة في الوقت الحاضر مشكلة عالمية مقلقة، وشهدت ارتفاعاً ملحوظاً خلال العقود الأخيرة ولا سيما في الدول العربية ومنها السعودية حيث أدت التغيرات في أنماط السلوك الغذائي والنشاط البدني إلى زيادة ملحوظة في معدلات الإصابة بها. وتتطلب هذه الزيادة الحادة في انتشار الأمراض المزمنة استجابة فورية من صناع القرار وواضعي الاستراتيجيات الصحية والطبية على المستوى العالمي.

وأكد التقرير أن الوقاية من الأمراض المزمنة بشكل عام لا يمكن تحقيقها من خلال اللقاحات أو العلاج الدوائي، بل تتطلب الحاجة إلى الالتزام بالعلاج على مدى الحياة. فعلى سبيل المثال، يحتاج مرضى ارتفاع ضغط الدم إلى اتباع نظام علاج دوائي دائم بالإضافة إلى الحرص على تناول طعام قليل الصوديوم وممارسة النشاط البدني طوال حياتهم.

على مستوى الأفراد، يوصي التقرير باتخاذ خطوات للوقاية من الأمراض المزمنة من خلال خيارات نمط حياة صحية، مثل تناول نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتجنب العادات الضارة كالتدخين على سبيل المثال. بالإضافة إلى ذلك، يجب على الأفراد أن طلب الحصور على الرعاية الطبية إذا كانوا يعانون من أي أعراض للأمراض المزمنة، حيث يمكن أن يساعد الكشف المبكر والعلاج في إدارة الحالة ومنع تطورها.

أما على مستوى الحكومات فيوصي تقرير ملتقى أسبار بالاهتمام بالاقتصاد الصحي ووضع خطط وطنية شاملة للوقاية من هذه الأمراض. كما يجب تعزيز الرعاية الصحية الأولية واستخدام أحدث التقنيات لمتابعة الحالات ووضع العلاجات. كما يُعد التركيز على التوعية المستمرة للمجتمع والعمل على تغيير أنماط الحياة غير الصحية من الأمور الأساسية للحد من انتشار هذه الأمراض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى