أخر الأخبار

تدشين البرنامج الإقليمي لتقييم بيئة صناعة الأمن السيبراني في الوطن العربي بالتعاون مع شركة هواوي

رشاد اسكندراني

البرنامج يهدف إلىرفع وتعزيز جاهزية الدول العربية في صناعة الأمن السيبراني،ويستهدف البرنامج الجهات الحكومية والأكاديمية، كما تشمل القطاع الخاصوالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

23 أكتوبر 2023: أطلق المركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني التابع للاتحاد الدوليللاتصالات (ITU-ARCC بالتعاون مع شركة “هواوي”، برنامجاً جديداً بعنوان “نموذجنضج استراتيجيات تطوير قطاع الأمن السيبراني”. ويهدف البرنامج إلى رفع وتعزيزجاهزية الدول العربية في صناعة الأمن السيبراني، ويوفر دليلاً شاملاً لمساعدة الجهاتالحكومية والجهات الأكاديمية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والقطاع الخاص في 22 دولة عربية على تقييم وتعزيز قدراتهم في مجال الأمن السيبراني.

يعدّ هذا البرنامج الأوّل من نوعه في المنطقة والعالم، وتم تصميمه خصيصاً لمواكبةمتطلبات الأمن السيبراني في المنطقة العربية. وهو أحد ثمار الشراكة التي وقعها المركزالعربي الإقليمي للأمن السيبراني مع شركة”هواوي” في مايو الماضي بهدف تعزيزتبادل المعارف وبناء القدرات والتعاون في قطاع الأمن السيبراني في العالم العربي. وتمّالإعلان عن هذه المبادرة ضمن فعاليات المؤتمر الإقليمي الحادي عشر للأمن السيبرانيفي أبوظبي، والذي جمع تحت مظلته كوكبة من الخبراء والمتحدثين الدوليين لتبادلالخبرات وأفضل الممارسات في المجال.

وبهذه المناسبة، تحدث المهندس بدر بن علي الصالحي، رئيس المركز العربي الإقليميللأمن السيبراني، ورئيس مجلس إدارة المراكز الوطنية للأمن السيبراني لمنظمة التعاونالسيبراني: “يشهد سوق الأمن السيبراني من زيادة مضطردة، تصل إلى أكثر من 270 مليار دولار، ومن المتوقع أن تصل إلى 600 مليار دولار بحلول عام 2025؛ وتتماشى هذهالاتفاقية مع مبادرة قطاع الأمن السيبراني التي أطلقناها في سلطنة عمان خلال شهرنوفمبر الماضي، والتي نسعى من خلالها إلى تعزيز بيئة صتاعة الأمن السيبراني فيالمنطقة العربية”.

من جانبه قال ألويسيوس تشيانغ، كبير مسؤولي الأمن السيبراني في شركة هواويالشرق الأوسط وآسيا الوسطى: “يشرفنا التعاون مع المركز العربي الإقليمي للأمنالسيبراني لإطلاق هذا البرنامج الرائد الذي يوفر ركائز قوية لتعزيز قدرات الأمنالسيبراني في المنطقة العربية. وسيوفر البرنامج إرشادات شاملة لتطوير استراتيجياتوسياسات الأمن السيبراني بما يضمن توفير وسائل قابلة للقياس؛ ليس فقط لغرضإرساء معايير القطاع، وإنما أيضاً لتقديم رؤى وخطط عمل فعالة للمعالجة والتحسينبالاستناد إلى آليات بحث عملية تدعم جودة أي برنامج وطني للأمن السيبراني منمنظوري التكنولوجيا والقطاعات الاقتصادية. وسيتم نتيجةً لذلك إنشاء منظومة عربيةحيوية للأمن السيبراني يتم فيها مشاركة النتائج وخطط العمل كدراسات حالة يمكنالاستناد إليها أو تعديلها لمواكبة متطلبات الدول العربية الأخرى، مما يعزز مستوياتالنجاح والمواءمة ويقلل تكلفة الإخفاقات إن حدثت. وأخيراً، سيرسي البرنامج أسسالتعاون بين القطاعين العام والخاص لتطوير قدرات البحث الأكاديمي العملي والابتكارفي مجال الأمن السيبراني، وتنمية المواهب الرقمية الإقليمية، وتقليص الفجوة الرقمية،والارتقاء بمستوى نضج قطاع الأمن السيبراني في المنطقة عموماً”.

ويهدف “البرنامج الاقليمي لتقييم بيئة صناعة الأمن السيبراني” إلى توفير دليل إرشاديلقياس وتعزيز نضج بيئة الأمن السيبراني لمختلف المؤسسات المنضوية ضمن المنظومةالرقمية؛ ويشمل ذلك مثل حماية البنية التحتية الرقمية، وأمن البيانات، وأمن الحوسبةالسحابية، والتكنولوجيا الناشئة، وأمن الاتصالات، وما إلى ذلك. ويوفر البرنامجمعلومات دقيقة وفعالة للمساعدة في تطوير استراتيجية طويلة المدى للأمن السيبراني،وتحديد أفضل الممارسات من البلدان الأخرى لاستخلاص الدروس والاستفادة منها فيالتحسين الذاتي، وتوفير خط أساس وطني لبناء قدرات الأمن السيبراني، وحفز الطلبعلى الخدمات والمنتجات المتعلقة بالأمن السيبراني، وزيادة الإيرادات التجارية أوالمساهمة في نمو القطاع.

تؤمن “هواوي” بأن الأمن السيبراني هو مسؤولية مشتركة تتطلب تعاون جميع أصحابالمصلحة. وتعدّ الشراكة بين القطاعين العام والخاص ضرورة أساسية لتحديد المخاطرومنع الهجمات الإلكترونية وحماية البيانات والأصول؛ إذ تتيح مثل هذه الشراكات المجاللتبادل المعلومات، والتطوير المشترك لحلول الأمن السيبراني، واعتماد أفضل الممارسات. وبالاستفادة من مكامن القوة لكلا القطاعين، يمكن للحكومات والشركات تعزيز قدراتهاالدفاعية، والكشف الاستباقي عن التهديدات والاستجابة لها، وضمان حماية البُنىالتحتية الحيوية.

تحرص شركة هواوي” على تبادل الخبرات مع شركائها ضمن منظومة الأمن السيبرانيبهدف خلق فرص جديدة لهم، والمساهمة في بناء منظومة سيبرانية داعمة للجميع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى