الرياضة

لأنه .. سعودي!؟

مع خسارة المنتخب الأولمبي   ُعلقت المشانق للمدرب الوطني القدير (سعد الشهري)! وكأن الخسارة هو من يتحملها وحده .

وزعموا أنه لو كان المدرب أجنبياً لتأهل المنتخب وحقق الذهبية!! وكأن المدربين الأجانب الذين أشرفوا على المنتخبات السعودية كلهم حصدوا الذهب وحققوا الإنجازات !!  لذلك عندما تسمع بعض الإعلاميين في برامجنا الرياضية يتحدثون عن اللاعب أو المدرب وحتى الكوادر الفنية السعودية.. تسمع العجب! ويصورون لك أن كرة القدم علم ذرة أو جراحة مخ وأعصاب وأن نجاح الوطني في أي مجال محال!!.  وهو تأكيد قوي جداً على (عقدة الخواجة) التي تتملكنا وتعمي بصائرنا، بل تقتل الطموح لدى شبابنا، رغم الشواهد الكثيرة التي تؤكد نجاح المواطن السعودي في الكثير من المهام والمجالات، بل الإبداع في الإنجاز والتميز على الصعيد العالمي في كثير من المحافل في ظل الدعم الكبير من لدن قيادتنا الرشيدة. 

للأسف .. في إعلامنا تسمع تقليل وتنقيص وحديث فيه استحالة أن السعودي يستطيع أن يبدع وينجح.

يتناسون تماماً النجاحات الكبيرة والمتعددة للسعوديين في كافة المجالات.

ويستصعبون المهمة، ويقللون من إمكاناتهم وتخصصاتهم وقدراتهم. 

قلت ذات مرة ممكن يُقبل هذا الرأي قبل 40 سنة مع بداية الرياضة السعودية قبل أن يتحصن الشباب السعودي بالعلم والخبرات، وقبل الاحتكاك مع من سبقوهم!!. 

وتسمعهم اليوم يطالبون بأجنبة كافة مفاصل الرياضة (لاعبين ومدربين وفنيين ومحللون وحتى إداريين ) ولم يبقوا إلا (الجمهور الذين لم تَطلهم الأجنبة  ) .!!

يقول لك المنتخب الأولمبي فشل لأن المدرب سعودي! والنادي لا يصلح له المدرب الوطني!!.. الأكثر قهراً حتى على مستوى اللاعبين يُتهم السعودي أنه لا يتعامل باحترافية مع كرة القدم وأنه لا يستطيع أن يقدم العطاء المطلوب.. لا أدري كيف يحكمون؟

يأتي السؤال..

كم مدرباً أجنبي فشل؟ وكم كادر فني أجنبي تواجد لسنوات بفشل وخيبات متكررة يتنقل بين أنديتنا لم يُنتقد ولم يُتهم بالفشل، ولم يطلق عليه مدرب طوارئ! ويتعلم في أنديتنا ومع هذا لم يسجل أي نجاح في وطنه، ولم تتاح له الفرصة أصلا ؟

تسأل كم عدد الأجانب في أنديتنا ؟ يقال لك بالمئات طيب تسأله كم الناجحين أو المميزين؟ لا يجيب!! 

ثم يقول لك ولو  …. (السعودي لا يستطيع وبس)! كيف؟ لا تسألني!!  المهم السعودي في تقييمه لا يصلح إلا متفرجاً؟ 

في الختام … 

بدلاً أن نرمي بالحمل كاملاً على الكابتن سعد الشهري!!  لماذا لا نتساءل عن الأسباب .. ماذا عن الثقة التي يجب أن نمنحها للاعب السعودي؟ هل اللاعب السعودي يشارك في المباريات الرسمية؟ 

وهل الفرصة التي تتاح له كافية ليتعود على حساسية المباريات والمنافسات؟ هل تم عمل تقييم للاداء للكوادر الفنية السعودية؟

والأهم .. هل يتم تقييم أداء الأجانب لاعبين وفنيين؟ ماذا عن كثرة إلغاء عقود المدربين في دورينا؟ 

ومن المسؤول ؟

للأسف .. أقولها بصوت عالٍ  وبحسرة.. المجال الرياضي لدينا فيه الكثير من الفوضى والارتجالية خاصة في أنديتنا وتعاقداتها لبعدها عن العمل الاحترافي والمحاسبة وغياب المنهج العلمي في العمل. 

طيب.. السؤال الكبير؟  اليوم.. غالبية الخبراء والمستشارين والفنيين والمدربين واللاعبين في الأندية والأكاديميات واللجان الفنية والتحكيم أجانب! أليس كذلك؟  ما هي المحصلة؟ النتائج هي نفسها ربما أقل من السابق والإنجازات لم تزيد !! هل من تفسير؟؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
View more on Snapchat