أكرر دائماً أن دعم القيادة الرشيدة لقطاع الرياضة يضعنا أمام مسؤولية عظيمة وعظيمةً جداً.
التحدي الكبير أن تصل رياضتنا للمنافسة العالمية وكرة القدم على وجه التحديد من أجل تحقيق العديد من المكتسبات وأهمها المردود الاقتصادي والاستثماري والدعاية الكبيرة للمملكة.
نعم…فكرة القدم قوة ناعمة وتأثيرها عظيم وكبير جداً لأنها متابعةً من الملايين، وأصبحت فعلاً صناعة وتجارة وسياحة وتسويق وميدان استثماري حقيقي .
لكن وبكل صراحة … لفت نظري تفاوت غريب جداً في يومنا الوطني حيث تابع الجميع اللاعبين العالميين في دورينا وهم بالزي السعودي والمشاركة في الفنون الشعبية كالعرضة السعودية وغيرها.
وهذا لا شك يسهم في إيصال الثقافة والتراث والإرث السعودي للعالم.
وقطعاً ستكون ذات تأثير ودعاية إيجابية في المستقبل للنواحي الاقتصادية خاصة قطاع السياحة.
الجميل أن اللاعبين الأجانب وبعضهم لم يكمل عامه الأول وبكل فخر يتفاعل ويتوشح الزي السعودي ، ليقولوا للعالم كل العالم كرة القدم السعودية عالمية.
لكن الغريب..! والغريب جداً بل والمضحك!! أن مقدمي البرامج والاستديو التحليلي وبعض البرامج المصاحبة من (السعوديين) يلبسون (الزي الغربي)!! تناقض غريب أليس كذلك..!؟.
كنت أعتقد أنها فرصة مواتية لاستغلال حضور النجوم في دورينا من أجل الانتشار ( لعالمية المملكة العربية السعودية ) في كافة التفاصيل (استخدام اللغة العربية في أرقام وأسماء اللاعبين وأسماء الملاعب والساحات الرياضية والجوانب الإعلامية والثقافية والتراثية والبرامج المصاحبة لتأصيل حقيقي لعالمية السعودية).
على كل حال أعتقد أننا بحاجة لدراسة وطنية صادقة وإجراء تحليل واقعي يكون من أهم الأسئلة ..
ماذا نريد من كرة القدم وعالميتها؟
ما هي أهدافنا وأحلامنا ؟
وما هو دور الإعلام الرياضي؟ وهل تطغى الإثارة المصطنعة في إعلامنا على الأهداف والآمال الكبيرة التي تم تحديدها؟
وبالتالي يجب على الإعلام تخطي حالات التعصب والإثارة المصطنعة ليتواكب مع طموح القيادة الرشيدة وآمال الأمة في تميز المملكة العربية السعودية عالمياً.
خاتمة …
صورة الدون ونيمار وباقي النجوم بالزي السعودي دعاية كبيرة وصورة بن زيما وماني واليوسكي وغيرهم بملابس الإحرام إضاءة مهمة لتميز بلادنا الغالية عن غيرها ، وتأكيد لدورها العالمي وتأثيرها الكبير.