الإستشارة :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا زوجة وام لخمسة اولاد عمري خمسة واريعون سنة.
ومتزوجة منذ خمسة وعشرين سنه ، ولكني لم اجد طيلة تلك السنوات الحب والاحترام والمعاشرة الطيبة.
فزوجي يااختي المستشارة لايعاملني معاملة جيدة ويعنفني ويتلفظ علي دائما بكلام بذيء امام ابنائه وينعتني بالفاظ لاتليق ابدا ولكني تحملت تلك السنوات واجترعت المر من اجل ابنائي وحفاظا على هذة الاسرة من التشتت والضياع .
ولكن الأمر يزداد سوء بعد ان كبر ابنائي فوالدهم غرس فيهم كرهي وعدم احترامي بل واحتقارهم لي ورفع الصوت والتعدي علي بالكلام الجارح مما يجعلني ابكي احيانا واتمنى منهم العطف علي واطلب منهم الشفقه والرحمه ، لأم لم تعد تتمنى من هذه الدنيا الا ان ترى سعاده ابنائها وان تشعر بينهم بالراحه والاطمئنان لاغير، علما ان ابني البكر يعمل في احد القطاعات الحكومية ،
ولكنه لاينفق علي من راتبة شي فوالده يرفض ذلك وحذرهم مرارا ان لايقدروني بحجة انني لااستحق .
لدرجه ان ابني الصغير يقبلني بالخفية خشية ان يراه والده لأنه يمنعهم من الاقتراب مني،
ويطلب مني ان لاأخبر احد انه جلس معي حتى لا يغضب ذلك والده .
اصبحت لا اطيق الحياة ف كل شي من حولي بلا طعم ولا معنى بسبب ذلك الزوج المتسلط الظالم الذي حرمني من ابنائي بوجودي بينهم،
اتمنى ان اجد لديك الحل لمشكلتي والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حل الإستشارة:
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أعانك الله اختي الفاضلة على هذة الحياه وعلى قسوة زوجك وأبنائك ،
لايكلف الله نفسا الا وسعها ، فلست مجبرة على تحمل تلك القسوة والاهانه والتعدي حتى وان كنتي تحبين أبنائك وتسعين جاهدة للحفاظ على ذلك الكيان الاسري الغير جيد ليس على حساب كرامتك ،فان لنفسك عليك حق ان لاتهان وتحترم وانتي الآن سيده اربعينية يفترض ان تجدي كل الإحترام والتقدير من المجتمع ككل وعائلتك وابنائك بالأخص.
للأسف ابنائك لم يقدرو لك تلك التضحية لسنوات عمرك وكرامتك فهم يؤيدون والدهم في افعاله وعدم احترامه واهانته لك .
فهم تربو وتأسسو على عدم احترامك للأسف منذ ان وجدو على هذة الدنيا وهم يرون قلةالاحترام ويسمعون الاهانات الموجهه لك دون اسباب حقيقة.
في الوقت الذي انتي في امس الحاجة لاحترامهم وعطفهم عليك ف انتي والدتهم شاءو ام ابو ولكن يبدو ان والدهم غرس فيهم تلك الاخطاء والتمرد ايضا .
عليك بالاستعانة بشخص كبير له القدرة على ابنائك في تذكيرهم ببر الوالدين وانها من اسباب دخول الجنة رضا الأم عن ابنائها وسعادتهم وفوزهم بالدنيا والآخرة.
ويذكرهم بالله تعالى فيما يفعلونه معك وان لاطاعه لمخلوق في معصية الخالق حتى وان كان والدهم.
ف انتي امهم واحق الناس بحسن المعاملة .واخيرا ارجوا من الله العلي القدير ان يفتح قلب أبنائك ويرزقك برهم واحسانهم آمين
