مقال للكاتب والخبير الاقتصادي / أحمد بن عبدالرحمن الجبير بعنوان (( رئيس هيئة الإحصاء في ديوانية كتاب الرأي))

استمع الى هذا الخبر

بتوجيهات من ملك الحزم والعزم الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «يحفظهما الله»، ومتابعة من معالي وزير الاقتصاد والتخطيط الأستاذ فيصل الإبراهيم، استطاع سعادة رئيس الهيئة العامة للإحصاء الدكتور فهد الدوسري، وكوادره الوطنية المتميزة رسم خارطة طريق، وإستراتيجية تمتاز بالوضوح، والشفافية للتعداد السكاني في المملكة.
فالتعداد السكاني هو جمع البيانات الاقتصادية والاجتماعية المتعلقة بالسكان، وتوزيعهم الجغرافي، وتوفير معلومات مفصّلة عن حجم وطبيعة السكان، والمقيمين في المملكة، لأصحاب القرار والباحثين من القطاعَين الحكومي والخاص، وتوفير قاعدة معلومات وبيانات للمستثمرين على المستويَين المحلي والدولي للمشاركة في تحقيق أهداف الرؤية السعودية 2030م.
الأحد الماضي، سعدنا بلقاء سعادة رئيس الهيئة العامة للإحصاء الدكتور فهد الدوسري، وفريق عمله المميّز، بحضور نخبة من كتَّاب الرأي، والإعلاميين في ديوانية جمعية كتَّاب الرأي، وتحدث سعادته عن مشاريع وأنظمة هيئة الإحصاء، وتناول أبرز التطورات، والإنجازات لجهود الهيئة في تطوير آليات العمل، وقال إنه يرحّب بالنقد البنَّاء الهادف.
واستعرض رئيس الهيئة أبرز محطات العمل الإحصائي على مدى 65 عامًا، حيث أشار إلى الخبرة والتجربة الطويلة للهيئة، والتي تمتلكها الهيئة منذ انطلاقها في العمل الإحصائي في المملكة، ووصولًا إلى المرحلة الحالية، والتحوُّلات التي شهدتها الهيئة، وأشاد بدور العمل الإحصائي للهيئة في توفير البيانات الإحصائية الداعمة لراسمي السياسات، ومتخذي القرارات.
كما تطرَّق رئيس الهيئة إلى التطورات التي شهدتها المنتجات الإحصائية في الفترة الماضية، والحالية، وفي مقدّمتها تعداد عام 2022م، والخطوات التي قامت بها الهيئة لتنفيذه، والإعلان عن نتائج المرحلة الأولى، وشملت السكان والمقيمين، والمساكن والأسر، والمرحلة الثانية، وشملت الخدمات الصحية والتعليم، وسوق العمل، وتعزيز الوعي الإحصائي في المجتمع.
وأوضح الدوسري أن الهيئة قامت بإعادة تقدير بيانات الأعوام الماضية (من 2010م وإلى 2021م)، من خلال أحدث التقنيات المستخدمة في التعدادات العالمية القائمة على الدمج بين البيانات، والعدّ الميداني، والذي ساهم في تحقيق جودة عالية في البيانات، وارتفاع مستوى التكامل بين الجهات الحكومية، والوصول إلى بيانات دقيقة بنسبة 95%.
كما أوضح الدكتور فهد، أن الهيئة خصَّصت فريق عمل لمراجعة البيانات وتدقيقها، وأَجْرَت أكثر من 2 مليون مكالمة، وإرسال 21 مليون رسالة و900,000 زيارة ميدانية للتأكد من دقة وجودة البيانات التي تم جمعها، ومراجعتها من خلال 200 مؤشر، وتوفير قاعدة بيانات سكانية دقيقة لاستخدامها كأساس لرسم أنظمة التعداد الاقتصادية والاجتماعية.
وأكد التزام الهيئة بالحفاظ على سرية البيانات، وتحدث عن دور الهيئة في المحافظة على السرية والخصوصية للأفراد، وحماية بياناتهم الشخصية التي أدلوا بها أثناء مراحل جمع البيانات للتعداد السكاني، والجانب التقني في تعداد العام 2022م، والتطور الكبير في البنية الرقمية الذي شهدته المملكة في ظل رؤية المملكة 2030م.
كما ردَّ معاليه على تساؤلات كتَّاب الرأي، وطالبهم بتوعية المجتمع عن أعمال الهيئة العامة للإحصاء وكوادرها الوطنية، والذين يديرون أعمالهم بكفاءة عالية، ومهنية في جميع قطاعات الهيئة، والتطوير في المؤشرات الإحصائية الحالية، وفي المستقبل، وعرض البيانات من خلال التقنية، والاستفادة منها من قِبَل المهتمين، وكافة شرائح المجتمع.
نشكر سعادة الدكتور فهد الدوسري، وفريق عمله المميز، على اللقاء الرائع، ونهنئ سعادته على نجاح اللقاء، والطرح الصائب عن مشاريع هيئة الإحصاء، والنقلة النوعية لعمل الهيئة، والشكر موصول لرئيس الجمعية الأستاذ علي الشدي، ونائبه الأستاذ خالد السليمان، على ترتيب اللقاء، والأستاذ عبدالوهاب الفايز على إدارته للحوار.

زر الذهاب إلى الأعلى