الرياضةكتاب الرأي

المشروع العالمي

لازلت أقول وأكرر أن دعم القيادة الرشيدة للرياضة ولكرة القدم السعودية يُحملنا جميعاً مسؤولية عظيمة. 

لذا وجب علينا أن نشارك في هذه النهضة الكبيرة، وهذا المشروع العظيم بكل مصداقية ومحبة للوطن ورياضة الوطن للوصول للأهداف المرجوة والطموح العظيم لدى القيادة. 

يقول…  (الوزير الرياضي): إن من أهم الأهداف لمشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية.

– خلق فرص نوعية وبنية جاذبة للاستثمار في القطاع الرياضي لتحقيق اقتصاد أكثر تنوع واستدامة.

– رفع مستوى الاحترافية والحركة والاستدامة المالية في الأندية الرياضية.

– تعزيز تنافسية الأندية وتطوير البنية التحتية لها لتقديم أفضل الخدمات للجماهير الرياضية. (انتهى ).. 

نعم … هي أهداف في غاية الأهمية،  وطموح يعانق السحاب ودعم سخي من القيادة تجعلنا فعلاً أمام مسؤولية عظيمة لمواكبة هذا التحدي ودعم هذا المشروع التنافسي الاستثماري. 

وبالتالي يجب علينا جميعاً أن ننتقل من ضيق التعصب وحالة البغضاء والكراهية  والعداوة والتشكيك والإثارة المصطنعة المبالغ فيها في مجتمعنا الرياضي لمواكبة هذه النقلة!!. 

والعمل يداً بيد لتحقيق هذه الأهداف ، وإبداء الملاحظات والمقترحات الإيجابية بكل محبةً ومصداقية بعيداً عن ألوان الأندية والأنانية. 

ومن أجل المساعدة على النجاح  الذي يسجل باسم الوطن ورياضة الوطن. 

الكثير يتساءل ويطرح الكثير من الاستفسارات.. مثلاً 

هل البيئة الآن جاهزة فعلاً  للتفاعل مع هذه  النقلة..؟ 

يعني (المنشآت الرياضية والنقل التلفزيوني والبرامج المصاحبة وموضوع اللجان والتحكيم  وإدارات الأندية والاحترافية ومنظومة العمل.. الخ ) . 

وهل عملنا تحليل لواقعنا الرياضي لنقف على كافة الأمور ؟. ولننطلق من أرض صلبة.!! 

والسؤال الأكثر ترديداً..  أين موقع الأندية متوسطة الجماهيرية والمستوى الفني مع هذه النقلة؟   

لازال المجتمع الرياضي يتساءل هل هذه الخطوات مقدمة للخصخصة الحقيقية فعلاً؟ 

ومن الأسئلة المتكررة كذلك ، ماذا عن الصفقات التي يسمع بها الجميع  وأن أنديتنا تتنافس وتُزايد بينها  في عقود اللاعبين، رغم أن مصدر الدعم واحد؟

هل ما يتم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي حقيقة أم لا؟

البعض كذلك يتساءل أيهما أنسب للأندية وللدوري السعودي اللاعب ( النجم العالمي الجماهيري )  بغض النظر عن العمر وبالقيمة السوقية العالية! أو اللاعب المتميز فنياً والذي يضيف للمنافسة القوة والندية!.

وماذا عن فشل التجربة الصينية والأمريكية  في هذا المجال؟؟

ومع وجود الأجانب ال 8 في المحترفين وال 7 في الأولى وال 4 في الثانية والثالثة !! كيف وأين سيكون وضع اللاعب السعودي؟ وما هي خياراته والفرص المتاحة له  لإثبات وجوده؟ 

كثير من التساؤلات والاستفسارات …!

أعتقد أنه يجب على وزارة الرياضة وصندوق الاستثمارات عقد مؤتمر إعلامي يتم خلاله الرد على كل التساؤلات وإيضاح للاجرالإجراءات ليكون المجتمع الرياضي على بينة !

ويتم إيقاف الإشاعات والتظلم والادعاء أن هناك محاباة لأندية على حساب أندية أخرى . 

وأرى من الأهمية بمكان تفعيل دور الكادر الفني الرياضي السعودي المؤهل وتهيئة السبل له لمزاحمة الأجنبي وأخذ فرصته على أن يكون للمشروع فعلاً دور  كبير من خلال القرارات والإجراءات النظامية وتحفيز  إدارات الأندية على تمكينهم  وإعطائهم الفرصة بكل محبةً وعدالة. 

قطعاً.. النجاح وتحقيق الأحلام بعد توفيق الله.. لن يتحقق إلا على سواعد شباب الوطن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى