أخر الأخبار

هدنة مؤقتة لتسهيل إيصال المساعدات في السودان

لفت سكان العاصمة السودانية (الخرطوم) ومدينة أم درمان المجاورة إلى «هدوء نسبي» في الساعات الأولى لوقف إطلاق النار، بعد أنباء عن اشتباكات عنيفة في اليوم السابق. ويعد هذا الوقف لإطلاق النار الأحدث في سلسلة من محاولات الهدنة بوساطة الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، والتي فشلت جميعها في وقف القتال، حيث ألقى الوسيطان باللوم على الطرفين المتحاربين في الانتهاكات المتكررة.

وذكر، في بيان مشترك، أن الجيش والمجموعة شبه العسكرية المنافسة له (قوات الدعم السريع) اتفقا على وقف القتال، و«الامتناع عن السعي وراء ميزة عسكرية خلال وقف إطلاق النار».

وقد جاءت الهدنة لجمع الأموال، وتغطية الاحتياجات الإنسانية للسودان، إذ تقول الأمم المتحدة إنها تلقت أقل من %16 من 2.57 مليار دولار المطلوبة لمساعدة المحتاجين بالسودان في 2023. وأضافت أن هناك حاجة إلى 470 مليون دولار أخرى، لدعم اللاجئين في منطقة القرن الإفريقي.

مساعدات إنسانية

إن الوضع الإنساني في السودان يزداد سوءًا، حيث يحتاج ما لا يقل عن 24.7 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية.

وحذرت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، من أنه من المتوقع أن يعاني أكثر من 100.000 طفل سوء التغذية الحاد الوخيم مع مضاعفات طبية.

بينما قالت وكالة الصحة العالمية، إنها تحتاج إلى 145 مليون دولار من أجل تلبية الاحتياجات الصحية المتزايدة للمتضررين من الصراع داخل السودان، ومساعدة أولئك الذين فروا إلى البلدان المجاورة.

وبيّن أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط ​: «حجم هذه الأزمة الصحية غير مسبوق». وأضاف أن هناك حاجة ماسة للأموال من أجل تجنب انهيار وشيك في نظام الرعاية الصحية بالسودان.

وطأة الصراع

غرق السودان في حالة من الفوضى بعد شهور من التوترات المتفاقمة بين الجنرالات المتناحرين، التي انفجرت وتحوّلت إلى قتال مفتوح في منتصف أبريل بأنحاء البلاد جميعها، بينما تتحمل الخرطوم ومنطقة دارفور الغربية وطأة الصراع المسلح. وقد حوّل القتال العاصمة ومناطق حضرية أخرى إلى ساحات قتال. وقال وزير الصحة، هيثم محمد إبراهيم، إن أكثر من 3000 شخص لقوا مصرعهم، وأصيب أكثر من 6000 آخرين. بينما أُجبر أكثر من 2.2 مليون شخص على الفرار من منازلهم إلى مناطق أكثر أمانًا داخل السودان، وإلى الدول المجاورة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى