على وسائل التواصل الاجتماعي سناب شات وتويتر كان التفاعل كبيرا مع تغريداتي ومشاركاتي حول محافظة المجمعة التي أتردد عليها أسبوعيا وأتنعم بهدوء المدينة وجمال طبيعتها وتراثها الذي يلمسه الزائر في مناطق كثيرة.
أعود إلى أحد محاور لقائي االتلفزيوني بصاحب السمو الأمير سلطان بن سلمان رئيس هيئة السياحة والآثار وهو ” لا يطيح ” الشعار الذي بدأت به المجمعة المدينة الغنية بآثارها ثم صار مشروعا تبنته هيئة السياحة والآثار في مناطق المملكة؛ وهو جهد أهالي المجمعة للحفاظ على المناطق التراثية وترميمها لتبقى شاهدا على أصالة المنطقة وتاريخها، وكلما زرت المجمعة عدت إلى ذاكرة كتاب المؤرخ عبدالله بن خميس الذي عزا تسميتها إلى أنها ملتقى أودية وهذا يجعل من أرضها تربة خصبة لذلك تكثر فيها المزارع وكانت مركزا لتجمع القبائل قديما كما أشار في معجم اليمامة.
الماضي كان جسرا لحاضر المنطقة ومستقبلها، وإنك عزيزي القارئ حين تزورها ستبدو لك لوحة ترحب بك مكتوب عليها عبارة ” مدينة المستقبل” وإذا قمت بجولتك فيها فسر لك حال المدينة سر العبارة؛ فهي المدينة النظيفة المتجددة التي تتوفر فيها كل الخدمات والتي تحظى بعناية خاصة ومتابعة من أميرها واهتمام من بلديتها .
وادي المشقر من أهم الأماكن التي يرتادها زوار المجمعة والذي يخترق السهول بفروعه العديدة، كما من معالمها قلعة المرقب التي تقع فوق جبل منيخ ، ثم سور المجمعة القديم وسوقها القديم، ولقد بقي عدد من منازلها الطينية تعتبر معلما أثريا باقيا .
من الرائع أن خط القطار الرياض القصيم يمر ويتوقف في المجمعة جيئة وذهابا مما يسهل أمر زيارة هذه المنطقة الجديرة بالزيارة واستكشاف المعالم حيث يتوفر بها فنادق مجهزة ونظيفة ومطاعم ومول المجمعة الذي تم افتتاحه قبل أشهر بالإضافة للحدائق العامة التي لقيت عناية كبيرة والمزارع التي تتميز بها المجمعة .
المجمعة مدينة تستحق أن تكون قبلة لنا ووجهة لزيارتنا.
ميسون أبوبكر
