إجلاء السعودية لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة من السودان

استمع الى هذا الخبر

بقلم : سارة خالد السدحان

في أوقات الأزمات دائمًا ما تلعب المملكة العربية السعودية دورًا مهمًّا في مد يد العون؛ لتضرب مثالاً يُحتذى به في الإنسانية، وهو ما ظهر في العديد من المواقف المشرفة التي اتخذتها البلاد، وآخرها المساعدة في إجلاء المواطنين السعوديين وعدد من رعايا الدول الشقيقة والصديقة من جمهورية السودان إلى السعودية .
وفي الخامس عشر من أبريل عام ٢٠٢٣ بدا نزاع مسلح  بين القوات المسلحة السودانية التي يقودها عبد الفتاح البرهان وبين قوات الدعم السريع تحتَ قيادة محمد حمدان دقلو ، حيث  تركّزت الاشتباكات في يومها الأول في العاصمة الخرطوم وخصوصًا في محيطِ القصر الرئاسي وفي مطار الخرطوم الدولي لكنها امتدَّت في الأيام اللاحقة لمدن وبلدات أخرى تقعُ في ولايات ثانية وتحديدًا الولاية الشمالية و‌ولايات دارفور (الشمال، والجنوب، والشرق، والغرب) ، تسبَّبت هذه الاشتباكات في تفاقم الوضع الإنساني في السودان وفي موجات نزوح كبيرة كما نجمَ عنها مقتل حوالي 250 مدنيًا وإصابة أكثر من ألف آخرين بحسبِ إحصائيات نقابة أطباء السودان .
على الرغم من الاهتمام الواسع الذي حظيت به الحرب المندلعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مما جعل الدول تفكر في تأمين إجلاء الرعايا الأجانب والدبلوماسيين وفتح ممرات إنسانية للمواطنين ، وكل دولة قامت بنقل رعاياه فقط بينما بعض الدول قالت :
أمريكا : لن نقوم بأي عملية أجلاء حالياً
بريطانيا : مواطنيننا عالقين دور مساعدة
ألمانيا : لا تتوقعوا ما أي عملية إجلاء
السعودية : تم أجلاء كل المواطنين بنجاح
وقد أعلنت وزارة الخارجية السعودية اليوم الأحد، إجلاء 45 مواطناً سعودياً عبر طائرة تابعة للقوات الجوية من السودان إلى جدة ولكن السعودية لم تجلي فقط السعوديين بل قد قامت بأجلاء من السودان 5013 شخصاً ينتمون لـ100 دولة شقيقة وصديقة  على سبيل المثال الأمارات ، قطر ، كوريا ، أمريكا ، لنرى معاني الإنسانية التي تميز السعودية حكومة وشعباً في وقوفها مع أشقائها ، ولقد وحرصت المملكة على توفير كامل الاحتياجات الأساسية لرعايا الدول الشقيقة والصديقة تمهيداً لتسهيل مغادرتهم إلى أوطانهم ، حيث قامت المملكة العربية السعودية بوضع خطة أجلاء من خلال سفير السعودية في السودان و ولاية البحر الأحمر بتقديم خدمات لوجستية وتسهيل لوصول السفن والطائرات السعودية مما أسهم في نجاح خطة الإجلاء.

ولم تكتفي المملكة العربية السعودية فقط بأجلاء رعايا الدول والدبلومسين فقط بل بعض من المواطنين السودانين قامت بنقل بيوم السبت بأستقبال  السفينة “أمانة” إلى جدة، قادمة من ميناء بورتسودان، ، وعلى متنها 1982 راكباً من عدة جنسيات، ولقد استقبلتهم العديد من المجندات السعوديات بالورود لركاب، وهم من 17 جنسية حول العالم.

وكانت لفته أنسانه من المجندات السعوديات خلال عمليات الإجلاء سواء من خلال المتابعة أو المساعدة لكبيرات السن أو استقبال الأطفال واحتضانهم، والذي يرافق أداء عملهن الميداني العسكري .
كانت السعودية بعملها الأنساني تواصل أجلاء العاقلين من  السودان بحراً وجواً  ، لنرى ان المملكة العربية السعودية بما قدمته جهود متنوعة وحثيثة وحرصت ان تضمن لهم كل الراحة وانهم في بلدهم وليس غرباء
بسبب إجلاء الرعايا من السودان.. أيادي السعودية البيضاء تجبر العالم على التصفيق في أوقات الأزمات تضرب المملكة مثالاً يُحتذى به في الإنسانية والمواقف المشرفة ، لنرى تميزها في الأزمات حيث تقوم بطرح حلول وخطط استراتيجة ناجحه للخروج منها على سبيل المثال كورونا واجلاء السودان .

وفي هذا السياق نعبر عن امتنانا  ونوجه الشكر والتقدير لحكومتنا المملكة العربية السعودية على دورها الأنساني التي قامت به للحفاظ على سلامة الموطنين والرعايا أثناء النقل لنرى ان المملكة العربية السعودية إن السعودية بلد يدعم الإنسانية

زر الذهاب إلى الأعلى