أخر الأخبار

أهمية الإشراف التربوي

أهمية الإشراف التربوي
المقدمة :
الإشراف هو فن العمل مع مجموعة من الناس من خلال الإشراف عليهم بطريقة تحقق أقصى فاعلية في أداء العمل. ويعتبر الإشراف من أصعب الفنون، لأنه يحتاج إلى استخدام مبادئ العلاقات الإنسانية التي تثبت صحتها مع معظم الناس في أكثر الأحيان بطريقة ناجحة وفطرية.
معنى الإشراف:
الإشراف عبارة عن علاقة مهنية بين المشرف وبين من يقوم بالإشراف عليهم توجدها السلطة في المؤسسة ويتقبلها الطرفان. ويركز المشرف فهمه للسلوك والمواقف الاجتماعية ويساعد من يشرف عليهم ليفهموا أنفسهم ويغيروا أو يعدلوا من سلوكهم الذي قد يعوقهم عن تكوين علاقات طيبة بينهم وبين الأفراد والجماعات. وليؤدوا وظائفهم على أحسن وجه ممكن ويتعاونوا على تحقيق أغراض المؤسسة. كما أن المشرف مما لديه من معرفة وفهم ومبادئ ومهارات يعطي عنايته لتوجيه العملية الإشرافية على أكمل وجه. ولا شك أن اهتمامه بتركز حول من يشرف عليهم وجماعاتهم والمؤسسة والمجتمع بصفة عامة.
موقع الإشراف من العملية الإدارية:
يقع الإشراف في المرحلة الثالثة للعملية الإدارية التي تبدأ بالتخطيط ثم التنظيم ثم الإشراف ثم المتابعة وتدور حول نفسها لتبدأ بالتخطيط مرة أخرى وهكذا.
أهمية الإشراف:
مساعدة العاملين مع الجماعات باعتبارهم رؤساء ومرؤوسين على فهم وتنمية علاقاتهم الجماعية ومواجهة المواقف التي تعترض قيامهم بمسئولياتهم على أكمل وجه.
يؤدي الإشراف إلى اكتشاف وتتبع النمو المهني للذين يتولون المهام الإشرافية وكذلك تحفيزهم واستثارتهم وتنمية مهاراتهم أثناء عملهم مع الجماعات.
يعتبر الإشراف أحد الأدوات المهمة لمناقشة صعوبات العمل وكيفية التصدي لها وإكساب المتولين للمناصب الإشرافية الخبرة اللازمة لنجاحهم وتطوير أدائهم المهني.
الإشراف يمثل قيادة جماعية تساعد على تخفيف حدة قلق المشرف على المرؤوسين ويساعد على اكتشاف مدى نموهم وتحمسهم للعمل وتشجيعهم للتعبير عن خبراتهم وكذلك على الابتكار.
يساعد كذلك على إدراك أهداف ومعايير المنظمة والنهوض بخدماتها وأدائها.
يساعد على عملية الربط بين جماعة العمل وقادتها والمنظمة التي تمارس عملا جماعيا.

من هو المشرف:
هو من يجعل الآخرين يعملون من خلال الإشراف عليهم ويجب أن تتوافر فيه الصفات التالية:
-الذي يعمل مع مجموعة من الأفراد وليس بمفرده.
ينفذ المهام بواسطة الآخرين وليس هو من يؤدي العمل.
يتحمل مسئولية العمل الذي يشرف عليه.
لديه صلاحيات وسلطة قانونية على موظفيه.
وظائف وأدوار المشرف
أولا:- أن يكون مطلعا على احتياجات المجموعة التي يشرف عليها. حيث إن المشرف هنا يجب عليه معرفة مجموعة العمل الخاصة به وما يحتاجونه من صلاحيات أو حوافز أو تدريب أو غير ذلك لتأدية أعمالهم بالشكل الأمثل.
ثانيا:- أن يقوم بالوظيفة المشتملة على( العمليات. الاتصالات . الإعمال . تلبية احتياجات المجموعة). حيث إن المشرف يجب أن يولي أهمية أكبر للعمليات الإدارية والاتصالات داخل جو العمل والمهام الرئيسة لإدارته. وكذلك أن لا يغفل الاهتمام بتلبية احتياجات مجموعة العمل التي يشرف عليها قدر الإمكان.
ثالثا:- أن يعي دوره باعتباره رابطا بين الإدارة العليا والمجموعة التي يشرف عليها. على المشرف أن يعي أن دوره هو وسيط بين الإدارة الأعلى والعاملين تحت إشرافه المباشر. فبالنظر إلى أهداف المنظمة الرئيسية ووسائل تحقيقها فإننا نرى أن من يقوم بذلك بشكل مباشر هم المنفذون للأعمال والمباشرة وبالتالي فهم الأولوية القصوى للمنظمة. ودور المشرف هنا هو تمكينهم من الأداء يشكل فاعل وإزالة أي عوائق عملية كانت أو نفسية.
من ذلك يجب على المشرف أن يعرف أن دوره هو حلقة وصل بين المرؤوسين وبين الإدارة العليا. فمن جانب ينقل لهم التوجيهات والخطط العامة للأداء. ومن جهة آخري ينقل منهم احتياجاتهم للإدارة الأعلى واقتراحاتهم والخطط التنفيذية التي يضعها معهم للتنفيذ للإدارة الأعلى.
رابعا:- القيام بالوظيفة الإشرافية. أن يمارس جميع الوظائف الإشرافية التي يكون المشرف مسئولا عنها بشكل كامل.

والله ولي التوفيق

تقديم / بدرية بنت عبد العزيز السعيد
قسم التدريب التربوي والانبعاث(بنات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى