أخر الأخبار

اجتماعان استثنائيان .. وزراء الخارجية العرب يبحثون الأحد أزمة السودان وعودة سوريا

تعقد جامعة الدول العربية في القاهرة، الأحد، اجتماعين غير عاديين على مستوى وزراء الخارجية لبحث الحرب في السودان ومسألة عودة سوريا إلى الجامعة، حسب ما قال دبلوماسي رفيع المستوى، لوكالة فرانس برس.

وقال الدبلوماسي طالبا عدم نشر اسمه إنه “تقرر عقد دورتين غير عاديتين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب يوم الأحد”.

وتخصص الدورة الأولى لمناقشة تطورات الأزمة السورية ومسألة إعادة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة، في حين ستبحث الدورة الثانية الحرب الدائرة في السودان.

وسيبحث الاجتماع المخصص للسودان الوضع في هذا البلد “بأبعاده كافة، السياسية والأمنية والإنسانية والاجتماعية والاقتصادية”، وفق المصدر.

وبحسب المصدر نفسه “تقرر عقد اجتماعات تحضيرية على مستوى المندوبين الدائمين، السبت،  في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية للإعداد والتحضير لهاتين الدورتين الوزاريتين غير العاديتين”.

وسيتم، وفقا المصدر نفسه، عقد “اجتماع تشاوري مغلق لوزراء الخارجية العرب قبيل انعقاد الدورتين غير العاديتين”.

وسيرأس هذه الاجتماعات، سامح شكري، وزير الخارجية المصري الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية لمجلس جامعة الدول العربية.

وتسود حال من الفوضى العاصمة السودانية منذ اندلعت المعارك، في 15 أبريل، بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وأسفرت المعارك في الخرطوم ومناطق أخرى، خصوصا في دارفور في الغرب، عن 550 قتيلا على الأقل و4926 جريحا، حسب بيانات رسمية لوزارة الصحة يُعتقد أنها أقل بكثير من الواقع.

ودفعت الاشتباكات أكثر من 100 ألف آخرين على اللجوء إلى دول مجاورة، في تطور دفع إلى التحذير من “كارثة” إنسانية قد تطال تداعياتها المنطقة بأسرها.

أما الملف السوري فأصبح في الآونة الأخيرة محور عدد من الاجتماعات.

والإثنين، عُقد في عمّان اجتماع تشاوري بمشاركة وزراء خارجية كل الأردن والسعودية والعراق ومصر والنظام السوري، بحث خلاله الوزراء سُبل عودة اللاجئين السوريين من دول الجوار وبسط النظام السوري سيطرته على الأراضي السورية.

وانعقد منتصف أبريل الحالي اجتماع دول مجلس التعاون الخليجي في جدة وشاركت فيه أيضا مصر والعراق والأردن للبحث في مسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربية.

واتفق الوزراء في اجتماع جدة على أهمية تأدية دور قيادي عربي في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة في سوريا.

وعقب الاجتماع بأيام زار وزير الخارجية السعودي دمشق، في أول زيارة رسمية سعودية إلى سوريا منذ القطيعة بين الدولتين مع بدء النزاع في سوريا قبل 12 عاما.

وكانت دول عربية عدة على رأسها السعودية أغلقت سفاراتها وسحبت سفراءها من سوريا، احتجاجا على تعامل النظام السوري عام 2011 مع “انتفاضة شعبية” تطورت إلى نزاع دامٍ دعمت خلاله السعودية وغيرها من الدول العربية فصائل المعارضة السورية.

وعلقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا لديها في نوفمبر 2011.

لكن خلال السنتين الماضيتين تتالت مؤشرات التقارب بين دمشق وعواصم عدة، بينها أبوظبي التي أعادت علاقاتها الدبلوماسية، والرياض التي أجرت محادثات مع دمشق حول استئناف الخدمات القنصلية بين البلدين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى