مقال بقلم الكاتب والخبير الاقتصادي / أحمد عبدالرحمن الجبير
في السابع والعشرين من شهر رمضان 1444هـ، حلَّت ذكرى البيعة السادسة لسمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان -يحفظه الله-، ستة أعوام اتسمت بمستقبل مشرق للوطن، والمواطن والمقيم، فإنجازات سموه لم تتوقف على خدمة دولتنا، ومجتمعنا، بل تعدت ذلك، وحظي سموه بالتقدير العالمي، وكان شخصية مؤثرة في الدول، ومن ضمن قائمة 50 شخصية الأكثر تأثيرًا في العالم.
ويحق لنا أن نحتفل بذكرى البيعة السادسة لسموه، وهذا الحق في الاحتفال له مكانته، وخصوصيته لكل سعودي، وسعودية ومقيم، فعلى الرغم من كونها ست سنوات معدودة، إلا أنها كبيرة بحجم المنجزات التي تحققت في بلادنا سياسيًّا واقتصاديًّا في عهده، وانعكست إيجابًا على الوطن، والمواطن والمقيم ومنحت الدولة هيبة ونفوذًا، وتأثيرًا عالميًّا كبيرًا.
وسمو ولي العهد يُعتبر قائدًا فذًّا يستحق منا كل الولاء، والحب والتقدير والاعتزاز، حيث عززت سياساته مواجهة التطرّف، والقضاء عليه، وجعل الإنسان السعودي نقطة ارتكاز رئيسة، ومشروعًا للتنمية والريادة الطموحة، وعليه نقف صفًّا واحدًا إلى جانب وطننا الغالي تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -أعزه الله-.
لقد سخّر سمو ولي العهد كافة الموارد المالية، والإدارية والبشرية، وبرامج التحوُّل الاقتصادي، والرؤية السعودية 2030م لأجل تطوير بلدنا، وضمان مستقبلنا، وجعل المملكة ورشة عمل في مختلف المجالات السياسية، والاقتصادية والاجتماعية، وقام بتنويع مصادر الدخل، ورفع معدلات التوظيف وحارب الفساد، ولم يتوقف أمامه كائنًا مَن كان.
كما كان لتوجيهات سموه، وإشرافه الدور الأكبر في تحقيق التوازن الاقتصادي لبلادنا، وتم تحويل بعض الهيئات إلى وزارات، ودمج بعض الوزارات، وتمكين المرأة، وأبناء، وبنات الوطن من العمل، وساهم في إنجاز تحوّلات اقتصادية، وسجلت المملكة في عهده قفزات في مؤشر التنافسية العالمية؛ مما يؤكد سلامة ومنهجية سير المشاريع السعودية.
خاصة المشاريع العملاقة كمشروع نيوم، والقدية والبحر الأحمر، والمدن الاقتصادية والصناعية وتحويل شركة أرامكو إلى شركة مساهمة، وتوطين 50% من الصناعات العسكرية من خلال صندوق الاستثمارات العامة، والذي يدير أصولًا عملاقة، وأكبر الصناديق السيادية في العالم، ومن أبرز سياسات سموه لتحقيق النهضة السعودية الشاملة.
لذا تصدَّرت المملكة مؤشر الدول المتقدمة في الأعمال الاستثمارية، الاقتصادية والسياسية، كما قاد سموه ملفات العلاقات السياسية مع أمريكا، وروسيا والصين، ودول شرق آسيا، ودول أوروبا والدول العربية والإسلامية، ونجح في إدارتها بامتياز، وتعظيم مكانة المملكة عالميًّا، والدفاع عن مصالحها، وأصبحت العاصمة الرياض مركزًا للقرارات العالمية.
وترأست المملكة اجتماعات قمة العشرين، وسطَّر سموه تاريخًا مجيدًا للإنجازات العظيمة لبلادنا، ورسم خارطة طريق للوطن في مجالات الاقتصاد، والسياسة والإسكان، والتعليم والزراعة والصحة، وتحقيق العيش الكريم للجميع بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -أعزه الله-، وأصبحت المملكة دولة حديثة بسواعد أبناء وبنات الوطن.
إن احتفال المملكة، وشعبها الوفي بذكرى البيعة السادسة لسمو ولي العهد الأمين، والذي رسم السعادة على جميع المواطنين، والمواطنات، مما يحظى سموه من محبة من الشعب السعودي، وقوة العلاقة بين الشعب، وقيادته نظير جهوده العظيمة، وأعماله المميَّزة، التي ساهمت في رفعة، ورقي المملكة وتحقيق أحلام، وطموحات أبناء وبنات الوطن.
ويحق لنا أن نفتخر ببلدنا، وقيادتنا الحكيمة، التي ظلت على الدوام تعمل لأجل رفعة المملكة، وتعزيز اقتصادها، وأمنها رغم التحديات، فالإرادة الرشيدة، والرؤية السديدة لقيادة حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -يحفظهم الله- وضعتنا في مصاف الأمم المتقدمة.
ahmed9674@hotmail.com