أخر الأخبار

دول تعلن إجلاء مواطنين من السودان

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، أن باريس تمكنت من إجلاء 538 شخصا بينهم 209 فرنسيين من السودان حيث تدور معارك منذ عشرة أيام بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وأكد ماكرون في بداية اجتماع لمجلس الدفاع في قصر الاليزيه، أن أحد الجنود الفرنسيين المشاركين في عمليات الإجلاء تعرّض لإصابة جراء إطلاق نار، إلا أن “حياته لم تعد في خطر”، حسب فرانس برس.

ومن جهته، قال متحدث باسم وزارة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب أفريقيا، كلايسون مونييلا، الثلاثاء، إن حافلتين تقلان رعايا لبلده من السودان وصلتا بأمان إلى الحدود مع مصر.

وتابع مونييلا: “هناك مسؤولون من سفارة جنوب أفريقيا في مصر لاستقبالهم وتسهيل دخولهم إلى مصر. وستدفع حكومة جنوب أفريقيا رسوم رحلات عودتهم”.

وأضاف “هناك 12 مواطنا آخرين سيغادرون السودان اليوم. وبهذا، نكون على علم بمكان كل من نعرفهم”.

وقال مونييلا في وقت سابق هذا الأسبوع إن 77 من مواطني جنوب أفريقيا عالقون في السودان، حسب رويترز.

أما وزارة الخارجية الصينية، فأوضحت، الثلاثاء، أن معظم المواطنين الصينيين تم إجلاؤهم بأمان في مجموعات إلى الموانئ الحدودية للدول المجاورة.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة في إفادة صحفية دورية إن بكين لم تتلق أي تقارير عن سقوط ضحايا صينيين بالسودان حتى الآن.

ومن جانبه، صرح، وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، إنه تحدث إلى قائدي طرفي الصراع في السودان للمساعدة في تيسير عمليات إجلاء المواطنين البريطانيين من البلاد.

وأضاف للصحافيين في لندن: “تحدثت، سواء بشكل مباشر أو من خلال وسطاء، مع القائدين (..) ودعوتهما للسماح بإجلاء المواطنين البريطانيين ومزدوجي الجنسية والقصر. وسنواصل الدفع باتجاه الحفاظ على وقف إطلاق النار الحالي”.

وقال: “نعمل عن كثب مع شركائنا الدوليين وسهلنا بالفعل إجلاء عدد من المواطنين البريطانيين”.

وأعلنت الحكومة البريطانية أنها ستبدأ إجلاء مواطنيها من السودان، الثلاثاء، بعد موافقة طرفي الصراع الدائر هناك على وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة.

وأفادت بريطانيا بأن طائرات عسكرية سوف تغادر من مطار خارج الخرطوم وستكون متاحة لمن يحملون جوازات سفر بريطانية. وستعطى الأولوية للأسر التي تضم أطفالا ولكبار السن ومن يعانون من ظروف صحية.

وذكر وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، الثلاثاء، أن الحكومة البريطانية تنسق لإجلاء مواطنيها من السودان.

وقال “بدأنا الاتصال بالرعايا مباشرة ونحدد لهم مسارات لمغادرة البلاد” في إشارة إلى السودان.

أما وزير الخارجية السويسري، إينياتسيو كاسيس فأوضح، الثلاثاء، أن بلاده تترقب الفرص لإجلاء مواطنيها المتبقين في السودان، لكنه أقر بأنه ربما لا يكون ممكنا إخراج من يحملون الجنسية السودانية، وفق رويترز.

وأغلقت سويسرا بالفعل سفارتها في الخرطوم وأجلت الموظفين وعائلاتهم، مستفيدة من هدوء في القتال بين الفصيلين المتناحرين في السودان. ووصل من تم إجلاؤهم إلى بيرن في وقت مبكر من صباح الثلاثاء.

وقال الوزير في المطار: “هناك فرص ويتعين أن يستعد الراغبون في مغادرة البلاد والذين بوسعهم المغادرة، الذين لديهم تصريح بذلك”، مضيفا أن سويسرا تتعاون مع الدول الغربية الأخرى بشأن إمكانية إعادة المزيد من المواطنين.

وتابع: “الأمر ليس سهلا جدا لأنه لا يُسمح لحاملي الجنسية المزدوجة بمغادرة البلاد بسبب جنسيتهم السودانية، وسنرى ما سيحدث”.

وقال إن من بين نحو 100 سويسري ما زالوا في البلاد، تحمل الأغلبية جوازات سفر سودانية.

وسبق أن وافق طرفا الصراع في السودان على وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة اعتبارا من الثلاثاء في وقت سابقت فيه دول غربية وعربية وآسيوية الزمن لإجلاء رعاياها من البلاد.

وقال الجيش السوداني إن الولايات المتحدة والسعودية توسطتا في الهدنة. وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أعلن الاتفاق أولا وقال إنه جاء بعد يومين من المفاوضات المكثفة. ولم يلتزم الجانبان بعدة اتفاقات سابقة للهدنة المؤقتة.

واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل مما أدى لمقتل 427 شخصا على الأقل وتوقف العمل بالمستشفيات وتعطل خدمات أخرى وحول مناطق سكنية إلى ساحات حرب.

وقال بلينكن في بيان “خلال هذه الفترة، تحث الولايات المتحدة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على الالتزام بوقف إطلاق النار بشكل فوري وكامل”.

وأضاف أن الولايات المتحدة ستنسق مع الشركاء الإقليميين والدوليين والمدنيين السودانيين المعنيين لتشكيل لجنة تشرف على جهود التوصل لوقف دائم لإطلاق النار ووضع الترتيبات الإنسانية.

وأكدت قوات الدعم السريع في الخرطوم موافقتها على وقف إطلاق النار اعتبارا من منتصف الليل لتسهيل الجهود الإنسانية.

وقالت: “نؤكد التزامنا خلال فترة الهدنة المعلنة بالوقف الكامل لإطلاق النار”.

وقال الجيش السوداني بصفحته على فيسبوك إنه أيضا وافق على اتفاق الهدنة. ورحب بأنباء الهدنة ائتلاف من منظمات المجتمع المدني السودانية كان شارك في مفاوضات انتقال البلاد إلى الديمقراطية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
View more on Snapchat