أهمية العادات والتقاليد

مقال بقلم / كحيلان الشمري

يعيش الإنسان حياته بطريقة تتوافق مع الظروف المعيشية والعادات والتقاليد السائدة في المجتمع، أمور اعتدنا على وجوها بشكل أو آخر ، رغم قدمها وغرابة بعضها وجهلنا بمدى حاجتنا لوجوج بعضها وصعوبة الاستغناء عنها لفيدانها أي تأثير إيجابي في الحياة وعلقة بعضها لمسار تطوير المفاهيم الدنيوية الحديثة.

العادات والتقاليد جزء لا يتجزأ من الحياة ولا يقتصر الموضوع على مجموعة من الأمور مازلنا نتعامل معها أو نستذكرها ولكنها تتعلق أحياناً بعمق التاريخ العريق للوطن بأكمه، ففي كل منطقة تتجلى العادات والتقاليد المحلية التي يصعب التخلي عنها لسهولة السير مع التيار أو لأن التعيير قد يعرضنا للاستهزاء وتشوية السمة وربما أكثر من ذلك.

العادات هي مجموعة أمور اعتدنا على القيام بها منذ الصغر، أما التقاليد فهي موروثات ثقافية ورثناها عن الآباء والأجداد تؤثر في نشأة الإنسان كركائز أساسية في التكوين العقلي والنفسي لقاطني كثير من المجتمعات التي تحكمها هذه الظاهرة الاجتماعية بقوة، أمور تتبعها الأجيال من دون العلم بأصلها وفصلها، ولو رغب أحدهم في الخلي عن بعضها لأصبح كأنه أبدي سوء النية تجاه المجتمع وقام بفعل شنيع لا يمكن تقبله من البعض.

المبادئ الإنسانية والقيم البشرية السليمة ثابتة ولكن المفاهيم الأفكار طرق تنفيذها تتغير من فترة لأحرى وتتطور بتطور العلم والفكر والاكتشافات البشرية، ولذلك تزداد أهمية دور العادات والتقاليد في تطور الحياة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى