المسؤولية الجماعية

ذَكرت مرات عديدة أن الدعم المعنوي والمالي من لدن قيادتنا الرشيدة للرياضة  يضعنا كمجتمع رياضي أمام تحدي عظيم ومسؤولية عظمى  لنصل برياضتنا إلى المنصات العالمية والحضور اللافت في سلم الترتيب لمنتخباتنا الوطنية وأنديتنا .

إذ … لا أعذار البتة في هذا التحدي والمضي قدماً لتحقيق أهدافنا في ظل هذا الدعم السخي . 

وعندما نحلل الواقع نجد بعض الجوانب الإيجابية التي يمكن الارتكاز عليها  . 

لكن الإشكال في الجوانب السلبية والأخطاء التي تُعطل النجاحات ولا تساعد على تحقيق الأهداف التي نصبوا إليها بسبب العمل الارتجالي البعيد عن التنظيم في غالبية الأندية والمؤسسات الرياضية وما يصدر عنها من قرارات مبنية على ردة الفعل دون رسم أهداف واضحة وخطط عمل مدروسة .

نعم المال موجود والدعم السخي واضح . لكن بهذا الواقع لا أرى بصيص أمل نحو التميز والمنافسة .

وهنا نطرح بعض الأسئلة 

– كيف هي الآلية المهنية والفنية التي نتعاقد بموجبها مع المدربين واللاعبين ؟ وما هو المردود الفني على أرض الميدان ؟

– من يقيم العمل ويدرس الاحتياجات ومن يصدر القرار في الاستقطاب أو الأبعاد؟

– كم لاعب تم التعاقد معه ولم يقدم أي مردود فني رغم أنه كلف الملايين ؟

– كم مدرب تم التعاقد معه وتم الاستغناء عنه بدون تقييم فني أو متابعة حقيقية  ؟ 

– كم عدد اللاعبين الأجانب الأقل فنياً من اللاعبين المواطنين والذين أخذوا فرصتهم وماذا قدموا ؟

– من يقيم الأداء الفني لدوري المحترفين ومردوده على المنتخب الوطني فنياً ؟

– هل تنقل اللاعبين الأجانب بين أنديتنا في الدرجتين ظاهرة صحية أم لا ؟

– وهل ظاهرة التنقل للمدربين الأجانب بين أنديتنا من فشل إلى فشل أمر عادي أو أمراً يستحق الدراسة ؟

– وهل من المنطق أن المدرب الأجنبي عندما يفشل في التدريب يتحول كمحلل فني من خلال برامجنا الإعلامية الفنية ؟وهل هي ظاهرة صحية أم أنها  تثير التساؤلات ؟

– وهل ما يحصل من ضغوطات على الاتحاد السعودي لكرة القدم والملاحظات التي تبديها الأندية على اللجان محل دراسة وعناية المسؤولين أو أن الأمر صعب في ظل حالة التعصب التي تعيشها رياضتنا؟ 

– ماذا عن الكوادر الوطنية الفنية المؤهلة في كافة التخصصات هل غيابهم عن المشهد الرياضي طبيعي أو أن هناك من  يرى أن مزمار الحي لا يطرب فعلاً  ؟ 

– السؤال المهم هل نتوقع انعقاد ورشة عمل صادقة يعبر فيها أهل الميدان والاختصاص الرياضي(المواطنين ) ويسمع لهم بكل الحب والتقدير والوطنية  ؟ أم أن الخبير الأجنبي أدرى من أهل الدار وشعابها ؟  .       

أجزم أن لدينا شباب لديهم الكثير من الحب لوطنهم ولرياضة وطنهم ولديهم التحدي الكبير ولديهم الخبرة الكبيرة والتأهيل العلمي ولديهم الاستعداد للخدمة متى ما وجدوا الثقة والفرصة لإيمانهم بأن خدمة الوطن شرف عظيم  والمساهمة في تحقيق الأهداف المرسومة وتطلعات قادتنا  .

زر الذهاب إلى الأعلى