كتاب الرأي

المغردون المنبطحون

لا يكاد يمر علينا يوم في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) إلا ونرى المغرد المنبطح لدولة أخرى تاركا الدفاع عن وطنه أو الحديث في أمور تهم الوطن والمواطن، بل تجده يخون كل مغرد وطني يهتم بشؤون وطنه فقط ولا يتدخل في شؤون الدول الأخرى أو بالأصح الدولة التي ينبطح لها المغرد المنبطح.

المغرد المنبطح يا سادة يا كرام بلغ من الذل والمهانة أنه يصاب بحالة هيسترية أشبه بالصرع والتشنج عندما يرى مغرد وطني يدافع عن وطنه خصوصا إذا كان المغرد الوطني يرد على مغرد آخر من الدولة التي ينبطح لها المغرد المنبطح فتجد المغرد المنبطح يصاب بالسعار ويدافع عن الدولة المنبطح لها بشكل هيستيري حتى أنه يضرب بسمعة المغردين الوطنيين فتجده يردد شعارات عديدة لعله يقنع المغردين السعوديين بفكرته الانبطاحية للدولة التي ينبطح لها المغرد المنبطح.

العجيب أن المغرد المنبطح لا تجده يرد على المغردين المسيئين لوطنه من الدولة التي ينبطح لها المغرد المنبطح، بل تجد المغرد المنبطح يبحث عن تبريرات وأعذار شتى للدولة المنبطح لها ومغرديها المسيئين لوطنه منها.

إن الحالة الانبطاحية للمغرد المنبطح تستحق الدراسة والبحث عن أسباب ذلك الانبطاح العجيب والسؤال لماذا كل هذا الانبطاح من المغرد المنبطح للدولة المنبطح لها؟

الجواب يكمن في عدة احتمالات وهي:

1 – أن المغرد المنبطح منتفع فعلا من الدولة المنبطح لها إما ماديا، أو معنويا، أو يُدفع له عطية معينة لينبطح للدولة المنبطح لها وكلما زاد انبطاح المغرد المنبطح زادت العطية بمقدار انبطاحه.

2 – أن المغرد المنبطح مسكين فعلا وهو يقع تحت ضغوط ابتزاز معينة والسبب أنه لا يوجد سبب مقنع أن كان غير منتفع ماليا من الدولة المنبطح لها إلا وقوعه ضحية ابتزاز وهنا لابد من إنقاذه من هذا الانبطاح الذي وصل لقتال أبناء وطنه واتهامهم بالعمالة والخيانة للوطن لأنهم لم ينبطحوا مثله كما انبطح.

3 – الغباء المتأصل في المغرد المنبطح وذلك لانسياقه في الانبطاح للدولة التي انبطح لها متبعا سياسة القطيع في الانبطاح فينبطح كما ينبطح غيره من المنبطحين.

الخاتمة: ليكن همك الأول والأخير وطنك والدفاع عنه وصد كل من يحاول أن ينشر الإشاعات عن وطنك ولا تكون منبطحا لدول أخرى، جامل نعم ولكن ليس على حساب دينك و وطنك.

كتبه: المستشار الإعلامي / عبدالله الذيب

@aaltheeb75

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى