أسهمت حرفة تصنيع شباك البحر المقامة ضمن فعاليات ” الليوان ” في حديقة الملك فهد بالدمام احتفاءً بـ ” يوم التأسيس” ،في تعريف الزوار من المواطنين والمقيمين بمهنة الآباء والأجداد في مختلف سواحل مدن المنطقة الشرقية.
وأوضح صانع شباك البحر حسين آل فويز، لوكالة الأنباء السعودية، أنه امتهن هذه الحرفة قبل أكثر من 70 عاماً حيث ورث هذه الصنعة عن أبيه ولا يزال يمارسها، مبيناً أنه يقضي أكثر من ثلاثة أشهر بعمل 5 ساعات متواصلة يومياً وذلك لصناعة شبك صيد بطول 100 مترٍ وارتفاع 3.5 أمتار وحياكته يدوياً من خيوط الغزل والنايلون.
ونوَّه بأن هناك العديد من أنواع الشباك المستخدمة لصيد البحر، منها التي تستخدم لصيد سمك الكنعد والهامور والأسماك كبيرة الحجم بالشكل العام، وشباك صيد مخصصة لصيد الروبيان والأسماك صغيرة الحجم، مبيناً أنه يوضع بأعلى شبك الصيد عدد من “الكرب” وذلك لكي تطفو الشباك فوق سطح البحر، مشيراً إلى أن هناك شباك صيد مخصصة لصيد “المحار” واستخراج اللؤلؤ.
وذكر آل فويز أن حرفة صناعة شباك الصيد تعدُّ من الحرف القديمة التي يعمل فيها قديماً العديد من الأهالي القاطنين في مدن سواحل المنطقة الشرقية، مضيفاً أن هذه المهنة تحتاج للعديد من المهارات والتركيز في أثناء الصناعة وفي أثناء شك خيوط شباك الصيد.
وأفاد بأن مهنة استخراج اللؤلؤ تعدُّ من المهنة المرموقة التي يعمل فيها الكثير من الأهالي في المنطقة الشرقية قديماً، وأن هذه المهنة تعدُّ في وقتنا الحاضر من المهن الأثرية المندثرة التي يجب المحافظة عليها وتعريف الأجيال بها، وكيفية حياة آبائهم وأجدادهم في الزمن الماضي.
اترك رد
