اعلنت لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم (( تراحم ))بالرياض وذلك بالشراكة مع فريق (( هونا)) التطوعي ومجموعة (( مكامن )) التطوعية ومجموعة من طلاب المرحلة الثانوية من أبناء النزلاء عن انطلاق مبادرة إحياء بيوت الله .
وبعد البحث في الأحياء التي رأت اللجنة أنها بحاجة لهذه المبادرة المباركة تم اختيار مسجد بن حرشوف الكائن في حي الشميسي ، حيث تم معاينة المسجد من قبل اللجنة ومقابلة مؤذن المسجد الذي لم يألوا جهداً في المتابعة مع الفريق وتسجيل احتياجات المسجد
حيث تم العمل على توفير عدد 2 مكيفات اسبلت والعمل جاري على صيانة البقية من أجهزة التكييف ولله الحمد .
كذلك تم توفير كتب ترجمة تفاسير القرآن كاملآ.. بعدة لغات ( إنجليزي – أردو – بشتو ) وتراجم تفسير العشر الأخيرة من القرآن بعشر لغات وتوفير المصاحف. وتوفير حقائب الشتوية للمصلين.
كما تم القيام بتنظيف المسجد بدءاً .من السطح مروراً بالمصلى العلوي المخصص للنساء في رمضان وغيره ونزولاً إلى الدور الأرضي
ولجمال المسجد الخارجي نصيب من العمل حيث تم زراعة شتلات من الورد عند مقدمة المسجد
جزى الله القائمين على هذا المشروع وهذه المبادرة خير الجزاء وجعل ما يقدمونه في ميزان حسناتهم والله لا يضيع أجر من احسن عملا .
وتاتي المبادرة من منطلق ديني وواجب عقائدي كانت العنايةَ بالمساجدِ أمرٌ مهم في حياةِ المسلمينَ وروادها وعمّارها – جعلنا الله وإياكم منهم –
لذا فهي تحتاجُ إلى رعايةٍ دائمةٍ ومتابعة مستمرة من إجل استمرارية وديمومة هذا الخير وهذا الصرح المبارك .
وقد جعل اللهُ تعالى العنايةَ بها وصيانتَهَا وتنظيفَهَا والاهتمامَ بها وتطييبَها عبادةً وطاعةً وقربةً، وأجرًا كبيرًا وثوابًا جزيلًا. قال تعالى (( ﴿إِنَّما يَعمُرُ مَساجِدَ اللَّهِ مَن آمَنَ بِاللَّهِ وَاليَومِ الآخِرِ وَأَقامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكاةَ وَلَم يَخشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسى أُولئِكَ أَن يَكونوا مِنَ المُهتَدينَ﴾ [التوبة: ١٨]
وإن أهلَ الخيرِ من أبناء هذا البلد المبارك
كانوا وما زالوا يتسابقون على شرف خدمة بيوت الله والقيام عليها وتلبية احتياجاتها طمعاً ورغبة في الدخول تحت مانصت عليه الآية الكريمة.
