واصل عمال الإنقاذ في تركيا وسوريا بأيديهم العارية، ووسط برد قارس، الثلاثاء، جهود البحث عن ناجين بين أنقاض آلاف المباني التي انهارت إثر سلسلة زلازل عنيفة هزّت البلدين.
ووصلت الحصيلة الإجمالية للضحايا إلى أكثر من 5000 حالة وفاة في جنوب تركيا وشمالي سوريا المجاورة، حتى صباح اليوم، بعد الزلزال القوي الذي بلغت قوته 7.8 درجة، والذي تلاه بعد ساعات قليلة زلزال آخر بلغت قوته 7.5 درجة، وشعر بهما سكان غرينلاند والدنمارك.
وأحصت فرق الإغاثة التركية انهيار أكثر من 5.600 مبنى في العديد من المدن؛ بينها مبانٍ من طبقات عدة تضم عائلات كبيرة كان أفرادها نيامًا عندما ضرب الزلزال الأول.
وفي تركيا، أسفر الزلزال العنيف الذي ضرب جنوب تركيا وجنوب شرقها الاثنين عن 3419 قتيلًا و20.483 جريحًا على الأقل، بحسب حصيلة جديدة أعلنتها إدارة الطوارئ والكوارث التركية ليلة الثلاثاء.
وتُعدّ هذه الهزّة الأشدّ في تركيا منذ زلزال 17 أغسطس 1999 الذي تسبّب في مقتل 17 ألف شخص، بينهم ألف في إسطنبول.
وفي أنحاء سوريا، قُتِل 1602 شخص على الأقل في حصيلة جديدة غير نهائية، وأصيب أكثر من 3500، وفق ما أعلنت وزارة الصحة السورية وفرق إغاثة.
وكشفت وزارة الصحة السورية عن ارتفاع عدد القتلى إلى 812 وإصابة 1449 آخرين في حصيلة غير نهائية في مناطق سيطرة الحكومة في محافظات حلب واللاذقية وحماة وطرطوس.
وأفادت منظمة الخوذ البيضاء العاملة في مناطق الشمال الخارجة عن سيطرة دمشق بمقتل 790 شخصًا وإصابة أكثر من 2200 آخرين.