يواصل المغرب حشد عدد من المؤيدين في ملف ترشحه لاحتضان بطولة كأس العالم 2030، بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال، منذ الإعلان عن ذلك يوم 14 مارس الماضي عبر رسالة من العاهل المغربي موجهة إلى المشاركين في حفل توزيع جوائز التميز الرياضي بالعاصمة الرواندية كيغالي.
ويتلقى الملف دعماً مطلقاً من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، حتى تحظى القارة السمراء بشرف تنظيم هذه البطولة العالمية للمرة الثانية، بعد الأولى التي احتضنتها جنوب أفريقيا في 2010.
وأعلن رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم باتريس موتسيبي، رسمياً دعم 54 اتحاداً قارياً لملف المغرب من أجل احتضان نسخة 2030، إلى جانب كل من إسبانيا والبرتغال، وهو ما يعطي دفعة معنوية قوية للملف الثلاثي.
وفي هذا الإطار نشرت صحيفة آس الإسبانية، الخميس، مقالاً حول الدعم المطلق، الذي يحظى به المغرب من قبل الاتحادات القارية، إضافة إلى مساندة الاتحاد الأوروبي لإسبانيا والبرتغال، من أجل احتضان مونديال 2030.
وأضافت الصحيفة نفسها عبر موقعها الإلكتروني أنّ الاتحاد الأفريقي وضع حداً لتطلعات الملفين الآخرين المنافسين، نظراً لحصول الملف المغربي المشترك على أكبر عدد من الأصوات (109 أصوات)، 54 من أفريقيا و55 من الاتحاد الأوروبي.
وأشارت الصحيفة الإسبانية “يملك المغرب دعماً مطلقاً من أفريقيا، كما لإسبانيا والبرتغال الأغلبية، وعليه فملف البلدان الثلاثة هو المرشح الأبرز للفوز بتنظيم نسخة مونديال 2030، طالما لا توجد انشقاقات حتى الآن”.
وفي الوقت الذي يحظى فيه الملف المشترك بإجماع يكاد يكون مطلقاً لأعضاء الاتحادات الأفريقية والأوروبية، إلا أنّ ذلك لن يحدّ من مخاوف المملكة من تحالفات آخر لحظة، كما حدث في عام 2010، عندما نافست جنوب أفريقيا على تنظيم المونديال، إذ حصلت “انشقاقات” بين بعض الأعضاء، الذين وافقوا على التصويت للمغرب، قبل أن يقلبوا الطاولة عليه في آخر لحظة.
والجدير بالذكر أنّ التصويت سيشمل جميع الاتحادات الكروية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وعددها 211 اتحاداً تستثنى منها الاتحادات المرشحة للاستضافة، وهو ما سيصب في مصلحة الملف المشترك الذي تشارك فيه المغرب.
