اوقفوا هذا العبث !

العمر فوق الخمسين المهنة إعلامي رياضي متمرس وابن ميدان لأكثر من ثلاثين سنة .
نموذج موجود من كل الألوان بلا استثناء …اقول بلا استثناء .
الدور (المفترض ) دعم رياضة الوطن والمساهمة في رفع مستواها للوصول للمنافسة العالمية في ظل دعم (القيادة الرشيدة ) .
وذلك من خلال المشاركة الدائمة في البرامج الرياضية المباشرة للحديث عن الرياضة ومعالجة السلبيات وتعزيز الايجابيات وتقديم النصائح والارشادات الفنية للرياضيين .
وايجاد الحلول لاصحاب القرار في وزارة الرياضة والاندية والاتحادات .
نعم .. (التأثير ) كبير وكبير جداً من خلال برامج التواصل الاجتماعي والتغريد صباحاً ومساءً .
عندما ترصد هذا (التأثير ) وهذا الدور لا تجد إلا البحث عن السلبيات و الاخطاء وإثارة الشارع الرياضي والتقليل من هذا وذاك .
وتعمد الاثارة المصطنعة وشحن ابناء المجتمع الذين جاؤوا للرياضة حباً وعشقاً والبحث عن منافسة تثري الساحة وترفع المستوى .
نعم .. للاسف مشاركات مليئة بالغيبة والنميمة والكذب والاستهزاء والاستنقاص من الاخرين .
عداء تام لمبادئ الرياضة التي يعرفها الجميع .
هذا المتعصب فقط يبحث عن الاثارة وزيادة المتابعين وكثرة المشاركات .
ومن يرد في الجانب الاخر يبحث كذلك عن الانتصار ومقولة متابعيه من (المعززين !) ..(نعم رد عليهم .. اسكتهم ..كفو .. كفو ) .
غير أبهين لتوجيهات معلم هذه الامة في التحريم والنهي عن الغيبة والاستهزاء والوعيد لحصائد الالسن ) .
اقول وبالصوت العالي وصلنا فعلاً للطريق المسدود والوضع ينذر بخطر عظيم .
هل من صوت عاقل ومحب للوطن ورياضة الوطن ؟
هل من تدخل للمؤسسات المعنية لايقاف هذا التخوين و الانحطاط وقلة الادب وهذا التعصب المقيت وهذه التجاوزات المخجلة التي تسيء للرياضة و للمجتمع ؟ .
هل .. من صوت حكمة ؟وصوت عقل وعقلاء ؟
والله .. ثم والله ..
ان الوضع لا يحتمل وينذر بخطر كبير
و سوف نعض اصابع الندم اذا استمر الحال على ماهو عليه .
اقترح .. وادعو لورشة عمل صادقة يتبناها سمو وزير الرياضة ومعالي وزير الاعلام والمهتمين بالمجال .
يكون عنوانها ( رياضة المحبة ) .
وهدفها … عمل مصالحة صادقة وبناء جسور محبة بين عشاق الرياضة
و (ايقاف هذا العبث ) .
وتحول اعلاميي (الاثارة )
الى النقد الهادف والدعم الصادق للرياضة او الانسحاب من الساحة .
وتنازل المتعصبين عن المتابعين (المعززين ) للكراهية والحقد الى المحبة الصادقة لتحقيق الهدف الاسمى و لتأكيد مقولة ان (الرياضة ميدان تربوي ) .
في الختام
انصح نفسي واحبتي محبي كرة القدم من جماهير واعلاميين ان نحاسب
انفسنا ونتوقف عن الغيبة والاستهزاء ونحذر غاية الحذر فامامنا حساب وعقاب و جنة ونار .
(اللهم بلغت اللهم فاشهد ).

زر الذهاب إلى الأعلى