الدكتور حرب الهرفي في ديوانية سليمان السعيد

للديوانيات والمجالس، والندوات الأدبية والعلمية، والصحية والفكرية، دور كبير في بلادنا، وهي تناقش بعضاً من قضايانا الاجتماعية، والصحية والتنموية، والاقتصادية في أكثر من لقاء بعد أن كانت هذه المجالس محدودة، ومقصورة على فئة معينة من الناس، ومن أشهر هذه المجالس، والندوات الثقافية ثلاثية وديوانية الشيخ سليمان السعيد.

وهي ثلاثية علمية وصحية، وأدبية واقتصادية، يلقي فيها الأكاديميين والأطباء، وأصحاب الخبرة والفكر محاضرات ثقافية، وعلمية تعين الشباب على توسيع مداركهم، وصقل مواهبهم، وترعاهم وتقيهم من السلوك، السيئ، كما أن هذه الديوانية التربوية تشغل الشباب، وتبعدهم عن الضياع الفكري، وأوقات الفراغ، وتمنحهم الأفق الواسع، وتساعدهم في الوصل للهدف المنشود.

مساء الثلاثاء الماضي سعدنا بلقاء سعادة الدكتور حرب الهرفي في ديوانية الشيخ سليمان السعيد في مدينة الرياض بدعوة كريمة من صاحب الديوانية الشيخ سليمان السعيد، وبحضور نخبة من الاطباء وشخصيات المجتمع، حيث جرت حوارات، ومناقشات هامة مع سعادة الدكتور حرب الهرفي حول أمراض الحساسية، ونقص المناعة.

والدكتور حرب الهرفي من خريجي كلية الطب في بغداد عام 1969م، وأستاذ في جامعة الفيصل في الرياض، وهو أول طبيب سعودي متخصص في الحساسية والمناعة، ويعتبر المؤسس للمركز الوطني للحساسية، والربو والمناعة في الرياض، وله العديد من الأبحاث، والدراسات العلمية، وعمل في عدة مستشفيات محلية ودولية.

تحدث سعادة الدكتور حرب الهرفي بكل شفافية عن جميع امراض الحساسية، ونقص المناعة، وطب الأطفال، والمناعة الأساسية في الطب السريري، ومضاد الالتهاب، وعلاج الربو الشديد، وللضيف الدكتور حرب سلسلة من الندوات، والمحاضرات، والنشرات الصحفية في علم الحساسية، والمناعة في عدد من مستشفيات المملكة العامة والخاصة.

فثلاثية الشيخ سليمان السعيد تجاوز عمرها ثلاثين عاماً، وتقدِّم العلم، والمعرفة بأفكار نيِّرة، وراقية للجميع من خلال تقديم المحاضرات المتنوِّعة كل ثلاثاء في منزله العامر، والتي يقدِّمها كوكبة من المثقفين وأصحاب المعرفة، والخبرة في العمل الخيري والإنساني، والطبي والتربوي والثقافي، والأدب والإعلام، والقانون والتعاملات المالية والتجارية، والعقارية والاقتصادية.

وعميدها الشيخ سليمان السعيد، والذي يقودها بكل اقتدار، ويفتح قلبه وبيته كل ثلاثاء من كل أسبوع للمثقفين، ورجال الأعمال، والإعلاميين في ثلاثية الراقية، وغنية بالثقافة والمعرفة، ويناقش فيها قضايا المجتمع، وشؤون الشباب السعودي، ومن ميزات هذه اللقاءات غياب الفوارق الاجتماعية والوظيفية بين المجتمعين، وظهور روح الانسجام والتوافق بينهم.

فثلاثية الشيخ سليمان السعيد تهدف إلى إثراء الحركة العلمية والفكرية، والثقافية والاقتصادية، وتعتبر دعماً لشباب المجتمع، والوطن والجمعيات التعاونية والأهلية، وتطوير البرامج والفعاليات، والأنشطة التنموية، وتلعب دوراً أساسياً في تطوير المعرفة، ونشر الوعي العلمي، وإبراز مواهب الشباب، ودعم مواهبهم لأنهم أساس التنمية الوطنية.

كما أنها تجسد العمل الفكري والثقافي النبيل، وتعمق البعد الإنساني الوطني، وتفعل المسؤولية الاجتماعية، وهذه الأعمال تُعَدُّ ثمرة جهد كبير للشيخ سليمان السعيد صاحب الخلق الرفيع، والشخصية الفذة، وكرم الضيافة، لقد سعدنا بالحضور، وهو بلا شك جهد عظيم يستحق عليه الشكر، والشكر موصول لكل من حضر وشارك في إخراج هذه الثلاثية بهذا المستوى المشرِّف والرائع.

ونشكر سعادة الدكتور حرب الهرفي على المحاضرة الهادفة، واللقاء الرائع، والمميز والموفّق ونهنئ سعادته على نجاح اللقاء، والطرح الصائب، والمفيد عن مرض الحساسية والمناعة، والنقلة النوعية في أبحاثه، ودراساته العلمية عن جميع الامراض، والشكر موصول لصاحب الديوانية الشيخ سليمان السعيد على ترتيب اللقاء، ولجميع الحضور.

أحمد بن عبدالرحمن الجبير

مستشار مالي 

وعضو جمعيه الاقتصاد والصحافة وكتاب الرأي السعودية

ahmed9674@hotmail.com

  

 

زر الذهاب إلى الأعلى