رياضي مخموم القلب

عن عبد الله بن عمرو قال: قيل لرسول الله ﷺ: أي الناس أفضل؟ قال: كل مخموم القلب، صدوق اللسان قالوا: صدوق اللسان نعرفه، فما مخموم القلب؟ قال: هو التقي النقي، لا إثم فيه ولا بغي، ولا غل، ولا حسد [رواه ابن ماجه ، وصححه الألباني .

حديث عظيم فيه توجيه بليغ يجب ان نقف امامه ونحاسب انفسنا جميعاً .

أسألكم بالله هل حالنا في المجال الرياضي يصنف من مخمومي القلوب الذي جاء في هذا الحديث  العظيم ؟

في برامجنا الرياضية وفي قنوات التواصل الاجتماعي  من المناكفات و الجدال والخصام والغيبة  والاثم والبغي والغل والحسد والظلم والعدوان والكذب والتدليس مايشيب منه الرأس !! .

والله انني انصح نفسي واخواني المنتسبين للاعلام والمجال الرياضي ان نعي معنى هذاالحديث ومقصد معلم هذه الامه بمعنى مخموم القلب وان نحاسب انفسنا جميعاً .

وجب علينا فعلاً أن نتوقف عن هذه المناكفات التي  أصبحت  سبباً في ملء صحائفنا بالذنوب ، وأن يكون هذا الحديث العظيم مرشدنا للوصول للقلب المخموم .

لا اعتراض البتة على متابعة كرة القدم والتشجيع والحماسة ورفع راية التنافس الشريف والاستمتاع بالتحدي والتحيز للفرق الرياضية والعمل على دعم الأندية وتشجيعها .

لكن في اطار الاحترام والادب والبعد عن التعصب الرياضي الغير محمود .

والتذكر ان امامنا (جنة ونار وحساب وعقاب ) .

وان يكون هذا الحديث رادع لنا وقول الحبيب موجه لنا .

وان لا تكون الكرة  سبباً في التشاحن والكراهية والبغضاء بين ابناء الوطن الواحد .

و بالصوت العالي نقول

لا ..للاستهزاء بالآخرين

لا .. للكذب والتدليس

لا .. للاتهامات والدخول

في الذمم .

لا .. للغيبة والنميمة .

لا .. للحسد والبغي والغل .

لا .. للكراهية والتشاحن والتباغض .

نعم .. للمنافسة الشريفة

ونعم للتحدي المقرون باحترام المنافس وتقديره والاشادة به .

نعم للروح الرياضية .

نعم للارتقاء بالطرح وبالكلمة والتصريح .

نعم للتعامل على اننا في منافسات كروية ولسنا في ساحة معركة .

نعم نقول .. الهدف الأسمى سمعة الوطن ورفع راية الوطن والوصول برياضتنا للمنافسات العالمية وتحقيق المنجزات للوطن وباسم  المملكة العربية السعودية .

نعم نريد رياضي حقيقي مخموم القلب .

يقول الحبيب (الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ) .

ويقول ( أَنا زَعِيمٌ ببَيتٍ في ربَضِ الجنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ المِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، وَببيتٍ في وَسَطِالجنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الكَذِبَ وإِن كَانَ مازِحًا، وَببيتٍ في أعلَى الجَنَّةِ لِمَن حَسُنَ خُلُقُهُ ) .

زر الذهاب إلى الأعلى