روعة نظام الهلال

نعم في النهاية  حقق الهلال الدوري بعد مشوار طويل ومنافسة شرسة إلى آخر الأمتار والجولات . 

وفي موسم صعب واستثنائي .

انتصار الهلال هو انتصار للعمل الجاد المنظم البعيد عن المبالغات . 

نعم بدون شك أن الهدوء والتنظيم العالي والتفرغ للعمل من أهم مؤشرات تحقيق البطولات . 

المباركة يجب أن تكون لأعضاء شرف الهلال ولجماهيره العاشقة والمحبة والمحفز الأول  لكل هذه الانتصارات . 

والأهم من ذلك هو العمل الإداري المنظم العالي الجودة بقيادة الأستاذ ( فهد بن نافل  ) والذي يقدم دروساً في العمل المؤسسي الواضح بالمهام والصلاحيات المقننة بعيداً عن تداخل الأدوار  . 

أعطى الصلاحيات بكل ثقة ،  رتب البيت الهلالي إداريا وفنياً ،  عمل بكل احترافية في تهيئة سبل النجاح لمنظومة العمل . 

وأجاد كثيراً  في ملف الاستثمار والرعايات . 

وقنن ملف الإعلام ومجلس الجمهور والقوة الزرقاء ذات التأثير الإيجابي على تحفيز اللاعبين والعاملين . 

ثم الدور الكبير للخبير  وابن الميدان والإداري الاستثنائي في الرياضة السعودية الكابتن (فهد المفرج )  والذي يقدم دروساً في فن الإدارة والتفرغ للعمل وتصحيح الأخطاء والتعامل المثالي مع اللاعبين والفنيين بعيداً  عن الصوت العالي والإعلام المبالغ فيه رغم الضغوطات والمطالبات . 

منهجه يدرس فعلاً  وعنوانه التركيز العالي وتقبل النقد الصادق الموضوعي بكل هدوء وبروح رياضية عالية .

وعزل منظومة العمل عن ما يدور في البرامج الرياضية وقنوات التواصل الاجتماعي . 

وتهيئة الأجواء الصحية لمنظومة العمل لتقوم بعملها على أكمل وجهه . 

كذلك التميز والهدوء لمدير الفريق (سعود كريري )  الرياضي المخضرم الذي نقل كل تجاربه الميدانية السابقة في حسن إدارته للفريق والذي ساعد على النجاح والتميز ، بقربه من اللاعبين ومعرفة خصائصهم ونفسياتهم وطريقة التعامل معهم ، وبأسلوبه المميز  أصبح الهدوء  عنوانه بالملعب والدكة أثناء المباريات . 

الكابتن (سلمان الفرج )  كبتن الهلال والمنتخب تخطى كل المتميزين السابقين من كباتن الكرة السعودية على مستوى الأندية والمنتخب . 

نموذج اللاعب المتكامل قيادة رائعة وهدوء جميل  وخلق عال وروح رياضية تدرس ، وعطاء فني أكثر من رائع ودور فعّال ومتميز جدا في تنظيم الأداء وعمل المساندة والقرب من حامل الكرة والتمرير المتقن والدور الدفاعي والهجومي المثالي وكأن الفريق فيه ثلاث نسخ من سلمان . 

باقي عناصر الفريق رغم الغيابات المتكررة والإصابات المتعددة والايقافات الإجبارية  إلا أن من يشارك في الملعب يقدم المطلوب وزيادة  ويعوض الغيابات بنفس الأدوار والعطاءات الفنية  وعليه استمر  الأداء على نفس الوتيرة والتنظيم والجمالية والقوة  . 

التغيير الفني بعودة دياز لِتدريب الهلال ساهم كثيرا في عمل النقلة النوعية للهلال فنياً بسبب توظيف اللاعبين حسب قدراتهم وإمكاناتهم الفنية باحتراف ، منذ استلم الفريق وهو في تصاعد وتحسن فني ملفت للنظر معه لم يتراجع الأداء . 

واستطاع العمل مع إدارة الفريق على تجاوز الانخفاض  والتراجع الفني الذي مر بالفريق بسبب الإرهاق والإنهاك والتشبع والملل والإصابات من كثرة المشاركات في العديد من المسابقات لعناصر الفريق لفترات طويلة مع النادي والمنتخب . 

نعم الهلال قدم دروس يجب الاستفادة منها لكل الأندية السعودية في طريقة العمل والهدوء التام والبعد عن المبالغات والتركيز على الميدان والملعب وعدم الانشغال بأمور ليس لها علاقة بكرة القدم .

زر الذهاب إلى الأعلى