اقترح الملك سلمان حفظه الله إنشاء قصر تراثي ثقافي ، يحاكي نمط العمارة النجدية التقليدية. وتمثل هذا المقترح في قصر طويق الثقافي التراثي، الذي يحمل اسم جبال طويق المعروفة التي تقع الرياض على احد سفوحها الشامخة. وتولت الهيئة العليا لتطوير الرياض ، التي يرأس مجلس إدارتها الملك سلمان عندما كان أميرًا لمنطقة الرياض، وبتوجيه ومتابعة منه العمل على استكمال المخططات، ومن ثم الشروع في العمل في موقع متميز في الحي الدبلوماسي بالرياض. وبات قصر طويق يحتل مكانًا بارزاً ضمن تلك الأماكن التي تستضيف الأنشطة الثقافية والاجتماعية المهمة في الرياض ويعد قصر طويق مثالًا ناجحًا على دمج استعمال مواد وتقنيات متطورة دون الوقوع في إشكال التنافر بين ماهو حديث وماهو تقليدي، دون محاكاة نمط أو شكل تقليدي معروف، إذ استخدم في بناء هذا القصر الرخام وحجر الرياض في الداخل والخارج جنباً إلى جنب مع الألياف الزجاجية ، وحبال الفولاذ.
وقد فاز قصر طويق الذي يمثل أحد أبرز المعالم العمرانية الثقافية والاجتماعية في الحي الدبلوماسي في الرياض بجائزة الآغاخان في خريف عام ١٤١٩هـ ١٩٩٨م في مدينة غرناطة الإسبانية.