الجمعية السعودية لأمراض الروماتيزم تحتفي باليوم العالمي لمرض الذئبة الحمراء

تشارك الجمعية السعودية لأمراض الروماتيزم في الاحتفاء باليوم العالمي لمرض الذئبة الحمراء والذي يصادف العاشر من مايو كل عام ، بالعديد من المحاضرات والندوات التوعوية المجانية على منصة زووم وحساب الجمعية على الانستقرام خلال الفترة (١٠-١٦مايو)ويتخللها تقديم العديد من الاستشارات الطبية الخاصة بهذا المرض .

وأوضحت رئيسة الجمعية السعودية لأمراض الروماتيزم الدكتورة حنان الريس أن مشاركة الجمعية في المناسبة تأتي انطلاقا من رسالتها ودورها في تعزيز القيم الوطنية التي نصت عليها مبادىء وطريقة وأهداف ومجالات الجمعية لتعزيز تلك القيم ومشاركة الجمعية بتغريدات الهاشتاق (اليوم العالمي للذئبة الحمراء)
الجدير ذكره أن العالم يحيي في العاشر من مايو كل عام اليوم العالمي للذئبة الحمراء، إذ تخصص المنظمات العالمية الصحية أنشطة للتعريف بمرض الذئبة الحمراء لزيادة الوعي وتثقيف الناس حول الأعراض والآثار الصحية لهذا المرض.
ويعود اسم الذئبة الحمراء إلى أوائل القرن العشرين، وكلمة الذئبة مشتقة من اللغة اللاتينية (lupus) وهي تصف الطفح الجلدي على وجه المريض، والذي يذكر الطبيب بالعلامات البيضاء الموجودة على وجه الذئب، اما كلمة الحمراء فمشتقة أيضاً من اللغة اللاتينية (erythamatosus) ، وهي تصف لون الطفح الجلدي.
ولا يزال سبب الذئبة الحمراء غير معروف إلا أنه مرض من أمراض اضطراب الجهاز المناعي، ويعرف اختصارًا بمرض الذئبة، وهو مثال تقليدي لأحد أمراض المناعة الذاتية والتي يقوم جهاز المناعة فيها بمهاجمة أنسجة الجسم عن طريق إنتاج أجسام مضادة لمكونات معينة لنوى الخلايا، مثل الحمض النووي (DNA).
ويعمل هذا المرض على مهاجمة الأنسجة الضامة في الجسم كما لو كانت غريبة، مما يؤدي الى إصابة أو تدمير كما في بعض الحالات أعضاء حيوية كالكلى والمفاصل والدماغ والقلب.
ويصيب المرض شخصاً واحدًا من كل ثلاثة آلاف الى أربعة آلاف شخص تقريبًا فى الولايات المتحدة، ويصيب ذوي البشرة الداكنة أكثر مما يصيب البيض أو ذوي البشرة الفاتحة بمعدل ثلاث مرات تقريبا. وتكون الغالبية العظمى من النساء في سن الإخصاب (بين الخامسة عشرة والخامسة والأربعين من العمر) ونسبة إصابة السيدات الى الرجال ( 9 الى 1) ولكن في الأطفال وقبل سن البلوغ تكون نسبة المرض في الذكور أكثر من الإناث.
والذئبة الحمراء الجهازية هى خلل أو اضطراب معقد للغاية، يحدث نتيجة عدة عمليات أو عوامل مستقلة. منها العوامل البيئية كالفيروسات والتعرض للمواد الكيميائية أو أشعة الشمس المسببة للألتهاب أو النشاط المناعى.
وهذا التنشيط المناعى يمكن أن يحدث كأستجابة مناسبة جراء التعرض لشىء غير مرغوب فيه، ولكن بسبب مجموعة من العوامل الوراثية تجعل من الفرد المصاب بالذئبة تنمو لديه الأستجابة المناعية بصورة تصل الى عدم القدرة على وقف هذا النمو عندما يتطلب الأمر الى ذلك.
وأكثر مضاعفات الذئبة خطورة تلك التي تشمل ما يقوم به جهاز المناعة من تدمير لأعضاء رئيسية بالجسم كالكلى ويظهر ذلك في صورة ارتفاع في ضغط الدم، مع ظهور دم أو بروتين في البول أو حدوث تورم في القدمين والجفون، أو الرئتين مسببه التهاباً لبطانة أو غشاء الرئتين.
وفي بعض المرضى قد تصيب صمامات القلب أو عضلة القلب ذاتها مما يؤدي الى حدوث هبوط في القلب، او تسبب التهاباً في غشاء القلب أو اضطرابات في إيقاع القلب.
ويكون مرضى الذئبة أيضا عرضة الى اضطرابات خلايا الدم، ويعود ذلك لمهاجمة الأجسام المضادة خلايا الدم المتخصصة كخلايا الدم الحمراء والبيضاء والصفائح مسببة فقر دم وجلطات دموية في الأوردة والشرايين قد تؤدي الى عواقب وخيمة كالسكتة الدماغية.

زر الذهاب إلى الأعلى