في أقوى دوري عربي كما نزعم ونتمنى انتظر الجميع مباريات الأندية الجماهيرية الكبيرة ذات الإمكانات الفنية والمالية العالية .
على اعتبار أن كل عناصر الإبداع والتميز متواجدة .
ولكن وبكل صراحة ما شاهدناه في أغلب المباريات أبدا لا يعكس المستوى المتوقع والمنتظر عطفا على الإمكانات والدعم المالي الكبير وحجم الاستقطابات الفنية على مستوى المدربين والأجهزة المساندة واللاعبين وعدد الأجانب ال 14 في الملعب .
نتسائل عن السبب ؟
نعم إنه الشحن الزائد والمبالغات الإعلامية على مستوى البرامج وقنوات التواصل الاجتماعي .
لا شك أنها أثرت سلباً على مستوى هذه المباريات فنياً !! .
التعصب المقيت من الجميع للأسف تأثيره سلبي على هذه الفرق في أرضية الملعب حيث الأداء تحت الضغط المبالغ فيه .
استرجعوا أحداثها وتفاصيلها والضغط الذي كان عليه الجميع (لاعبين مدربين جماهير ) .
وعدم قدرة اللاعبين على تقديم المستوى الذي يتوازى مع إمكاناتهم وقدراتهم والشرود الذهني الواضح وقلة التركيز والانشغال خارج الملعب .
وأصبح العنوان في معظم اللقاءات التوقفات المتكررة والاحتجاجات المستمرة والتجمهر على الحكم بعد كل صافرة والمطالبة بالعودة (للفأر ).
والوقت القليل الملعوب ( المخجل ) في دوري يتطلع للعالمية .
وفي مباريات من الحجم الثقيل والتي يفترض تكون العنوان لهذا التطور .
أخطاء في التمرير والتحركات الإيجابية والمتابعة بعد التمرير وتباعد الخطوط .
وغياب واضح لبصمة المدربين على أداء الفرق .
إهمال في الرقابة وسوء في التغطية والتنظيم الدفاعي وكانك تتابع مباريات الدرجة الأولى .
طيب لماذا ؟
من المخجل أننا قبل كل مباراة ولمدة أسبوع ( الجميع ) يشحن تعصباً وبعد المباراة ( الجميع ) يبرر كذلك تعصباً وإيجاد الأعذار لمنظومة العمل من تحكيم ولجان وادعاء للمظلومية .
دون أن نتطرق للعمل الفني وأداء اللاعبين بما يتوازى مع القيمة السوقية .
ودون أن نتسائل عن كثرة إلغاء عقود المدربين وغياب التوجيه للتصحيح .
وللأسف العنوان الإساءات المتبادلة والتقليل والاستهزاء والغيبة والاتهامات تصل أحيانا لقلة الأدب من البعض !! .
ولم أقرأ أو أسمع ناقداً (إلا ماندر ) يتحدث عن التصحيح والرؤية الفنية وأخطاء اللاعبين والمدربين والتوجيه والروح الرياضية والتنافس الشريف والتعامل مع كرة القدم كما هي بعيدا عن التشنج والمبالغة . والمخجل أكثر أنك تسمع لإعلاميين لهم باع طويل في منصات الإعلام هم من يذكي التعصب ويبتعد عن الطرح العقلاني والتوجيه الفني بهدف التصحيح .
الغريب أنهم أي الإعلاميين
يعززون لانفعالات اللاعبين ويعدونها من النجاحات .
بدل من التوجيه الفني الذي يعيد اللاعب للعطاء المطلوب والأداء المنتظم .