الجمهور عاوز كذا !!

تواصلت مع احد الزملاء الاعلاميين معاتباً بعد ان قرأت له تغريدةً فيها الكثير من المغالطات والاساءات قائلاً لهما الذي غيرك ؟

قال لي .. هذا واقع اليوم واذا

كتبتُ بالاتزان والادب والكلام المفيد ؟ للاسف لا يتابعني الا القليل .

تخيل هذه التغريدة التي تقول عنها غير جيدة ومسيئة ولا تتفق مع الاخلاق الرياضية والتنافس الشريف والطرح المعتدل جاء عليها مئات الردود  بين مؤيداً ومعارضاً  وتناقلها الجميع  .

لذلك لا تلمني ولا تعاتب ، هذا واقعنا  ! .

والرياضة التي درسناها بمعانيها وقيمها التربوية والتنافسية ومقولة (ابتسم عند الهزيمة  وتواضع عند الانتصار ) .

اصبحت من المقولات القديمة وفي الارشيف والذكريات .

واصبحت مقولة ( الجمهور عاوز كذا ) العنوان لأي طرح إعلامي  يريد الانتشار والشهرة ويحظى بالمتابعة .

فاليوم كل ما تخرج عن المألوف وتختار الكلمات البذيئة والاسقاطات الغريبة و ُتكثر من الاتهامات  والكذب والتدليس وتطعن بالذمم وتشكك في النوايا وتسيء للاخرين .

ابشر بالمتابعينو( المتروتين ) وتوقع مزيداً من الشهرة .

وابشر بالدعوات للبرامج الرياضية والمنتديات  والمساحات .

واكثر من ذلك

ابشر بالاعلانات والدعايات على حسابك فقد اصبحت مشهوراً ومطلوباً .

قلت طيب واين المباديء والقيم والاخلاق ؟ بل اين الدين والخوف من الله ؟ .

قال للاسف هذا واقعنا وانا جزء من هذا الواقع . وبالعامية ( السوق عاوز كذا)

لا تسألني ولا تلومني

(نبي نعيش مثل خلق الله) ! .

قلت .. ولكنك إعلامياً رسالتك أسمى من هكذا طرح وهكذا اسلوب  !! .

فالمجتمع يريد منك التوجية والنصح والمساعدة في التصحيح وتعديل الاخطاء .

وبث معاني الاخوة وتعزيز  المحبة والصداقة والتعارف بين ابناء المجتمع كما هي اهداف ومبادئ الرياضة .

والاهم من ذلك تعزيز الروح الوطنية والمبادئ والقيم الاسلامية والعادات الاجتماعية التي تفخر بها بلادنا .

واسمح لي ان أقول بهذا الطرح الاعلامي المبتذل والمتعصب والاجواء المشحونة بالكراهية والاحقاد  …

( لم ولن ) نحقق آمالنا وتطلعاتنا وطموحاتنا  بالوصول برياضتنا للعالمية كمنافس قوي في النتائج والبطولات والانجازات والاستثمار

وتسجيل تميزنا على مستوى العالم وتحقيق رؤية 2030

باهدافها العظيمة المعلنة .

زر الذهاب إلى الأعلى