مذكرة تفاهم بين ميناء الملك عبدالله وآل سالم جونسون كنترولز (يورك) للإسهام بجعل المملكة مركز لوجستي عالمي على البحر الأحمر

تماشيا مع رؤية المملكة 2030، وفي إطار التعاون لتطوير قدرات الخدمات البحرية في المملكة العربية السعودية عمومًا، وفي ميناء الملك عبدالله على وجه الخصوص، وقعت شركة تطوير الموانئ، الجهة المالكة والمطورة لميناء الملك عبدالله، في مقرها بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، مذكرة تفاهم مع شركة آل سالم جونسون كنترولز (يورك)، الشركة الرائدة في توفير الحلول المتكاملة في مجالات التدفئة، والتهوية، والتكييف، والتبريد، وأنظمة السلامة من الحريق، والأمن، ونظم إدارة والتحكم في المنشآت.
وتقضي المذكرة بتعاون الطرفين على تطوير قدرات الخدمات البحرية في ميناء الملك عبدالله بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، ودعم المحتوى المحلي وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، إضافةً إلى الدعم الفني لإنشاء مكتب البحرية لشركة تطوير الموانئ، ومرافق لتقديم خدمات صيانة السفن وإصلاحها في ميناء الملك عبدالله.
كما تهدف المذكرة إلى تعاون الطرفين في توفير المتطلبات اللازمة لتمكين قسم البحرية في شركة تطوير الموانئ من تنويع الخدمات عبر منفذ ميناء الملك عبدالله بشكل شامل.
ومَثَّل شركة تطوير الموانئ في توقيع مذكرة التفاهم رئيسها التنفيذي السيد جاي نيو، بينما مثّل آل سالم جونسون كنترولز (يورك) الرئيس التنفيذي الدكتور مهند الشيخ، وذلك بحضور عدد من مسؤولي الطرفين. وتأكيدًا على التزامها عقب توقيع اتفاقيتها مؤخرًا بالرياض لإنشاء مقر إقليمي لها في المملكة العربية السعودية، حرص ممثلي الإدارة التنفيذية من الشركة الأم جونسون كنترولز العالمية على التواجد خلال توقيع المذكرة بمن فيهم نائب الرئيس والمدير العام للقطاع التجاري وتوزيع الهواء “كلود آلان” ونائب الرئيس والمدير لقطاع حلول المباني في أوروبا، الشرق الأوسط، أفريقيا وأمريكا اللاتينية “توماس برانيمو”.
وفي تصريح له، قال السيد جاي نيو: “تأتي مذكرة التفاهم الموقعة ترجمةً للاهتمام الكبير الذي توليه قيادة المملكة لتطوير منظومة الموانئ السعودية، وتحقيق هدف الاستفادة من موقع المملكة الجغرافي على البحر الأحمر بوصفه مركزًا رئيسًا للتجارة العالمية، ومحور ربط بين القارات الثلاث، والذي تمر من خلاله 13% من حركة التجارة العالمية،” مضيفاً أن “المذكرة هي في صلب مستهدفات برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، أحد أكبر برامج رؤية المملكة 2030 الطموحة، لتعزيز تنافسية الاقتصاد، وجعل المملكة منصة لوجستية جاذبة عالمياً، وهو ما نسعى إليه دوماً من خلال المبادرات التي من شأنها التطويرِ والارتقاء بالأداء التشغيلي لميناء الملك عبدالله.”
وقال الدكتور مهند الشيخ: إن توقيع مذكرة التفاهم يعكس حرص الطرفين على التعاون الإستراتيجي لدعم الإقتصاد الوطني، واغتنام الفرص المحتملة في هذا الشأن، حيث إن شركة تطوير الموانئ شركةٌ عالمية رائدة في تقديم خدمات الإصلاح، وترغب في زيادة تطوير القدرة التجارية بميناء الملك عبدالله؛ وذلك من خلال إقامة مرافق لخدمات صيانة وإصلاح السفن، وخاصةً أن ميناء الملك عبدالله هو أول ميناء تجاري يملكه ويموله القطاع الخاص بالكامل في المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط.
يعتبر هذا التوقيع امتدادًا لنجاحات شركة جونسون كنترولز العالمية في ريادتها لتوفير حلول تناسب الخدمات البحرية، من خلال فروعها حول العالم، لما يزيد عن 10 آلاف سفينة حيث تعتمد واحدة من كل 5 سفن تجارية في الولايات المتحدة الأمريكية حلول تبريد يورك لأنظمة التبريد الخاصة بها، بينما تعتمد واحدة من كل 4 سفن تجارية في الولايات المتحدة الأمريكية على أنظمة “تايكو” للسلامة من الحريق.
وأكد الطرفان على أن مذكرة التفاهم تعكس رؤية ميناء الملك عبدالله في أن يكون الميناء المستدام؛ لتقديم قيمة إضافية لشركائه على المدى البعيد، وتوفير فعاليّة فائقة للأعمال؛ من خلال تقديم ميّزات وخدمات متكاملة لعملائه على الدوام؛ وذلك عبر الاستفادة من موقعه الاستراتيجي على سواحل مدينة الملك عبدالله الاقتصادية التي تعد من المدن المتطورة والنموذجية ذات المنظومة والبنية التحتية المحفزة للأعمال والاستثمارات، بالإضافة إلى استخدام أحدث التقنيات المتطورة، والكوادر المؤهلة؛ بما يرتقي بالخدمات لمستويات عالمية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى