تعتز الدول والامم بتأريخها وأمجادها ولغتها وتراثها وتفخر بمكتسباتها وانجازاتها وتميز شبابها .
لذلك عندما تقيم فعاليه معينة او تنظم تظاهرة وحدث عالمي او تستضيف وفود ومؤتمرات ، يكون امام الجميع مسؤلية تقديم الوجه الحسن والصورة النموذجية للوطن ، من اهم هذه الاستضافات الاحداث والفعاليات الرياضية والتي تحظى بمتابعة عالمية وانتشار كبير والتي نجحت فيها المملكة العربية السعودية نجاحاً باهراً بحسن الاستقبال وجودة العمل والترتيب والتنظيم وكرم الضيافة .
لكن العتب كل العتب علينا جميعاً على مستوى الافراد والكيانات والاعلام ، في عدم الاستفادة من هذه الاحداث وهذه المناشط بالصورة المثالية ، حيث الفرصة المواتية لتقديم تراثنا وامجادنا وتاريخنا المشرف وتطورنا اللافت .
في نهائي أبطال الدوري الآسيوي والذي تابعه الملايين لاحظت الطابع ( الغربي البحت ) في كل البرامج التي سبقت المباراة ولمدة لاتقل عن اربع ساعات ، وكان بالامكان استغلال هذه المتابعة الجماهيرية العالمية لتقديم الكثير عن وطننا الغالي ….
الرؤية مثلاً وبرامجها الطموحة ، المساعدات الانسانية التي تقدمها المملكة على مستوى العالم من خلال مركز الملك سلمان الاغاثي .
والتطور العمراني والصناعي التي تشهده السعودية ، تميز الشباب السعودي وابداعاته العلمية ومنافسته على مستوى العالم .
النقله الكبيرة في مشاريع البنية التحتية في الطرق والقطارات .
الفنون الشعبية والتراث الشعبي المتنوع الذي تتميز به مناطق المملكة المختلفة ، نعم الكثير والكثير من الجوانب الإيجابية التي يفخر بها ابناء هذا الوطن .
الغريب ان غالبية القائمين على الفعاليات غير سعوديين ، وكأن الشباب السعودي غير قادر على اثبات حضوره ، او انه ليس على مستوى المسئولية ، أقول للجميع بصوت الشباب السعودي نحن … هنا
ونحن قدها .
نعم استغلال البرامج الجماهيرية المباشرة لنقول للعالم كل العالم إنها السعودية العظمى بتاريخها وامجادها وتراثها ، لدينا الكثير لتقديمه للعالم ولسنا اقل من الدول والامم الذين يقدمون في فعالياتهم واحتفالاتهم وتظاهراتهم الكثير من ثقافتهم وتراثهم ويعتزون بذلك مع التمسك بلغتهم وعاداتهم وموروثاتهم الاجتماعية والثقافية .