ُكنا في غنى عن هذه المشاركة الباهته بل المخجلة والمخجلة جداً للمنتخب السعودي في كأس العرب ، وكان (هيرفي رينارد) جبان جداً
عندما أوكل المهمه ِلمساعدهِ في الاشراف فنياً على المنتخب والتي قطعاً أثرت على معنويات اللاعبين و أوصلت لهم خوف المدرب وعدم ثقته بالمنتخب وعناصره ، وكان بالامكان ان تكون المشاركة أفضل لو حضر القرار الصحيح والتخطيط السليم ، وكان بالامكان المشاركة بالمنتخب الاولمبي باشراف الكابتن سعد الشهري ، ويعلن ذلك للجميع لتقليل الضغوطات على المنتخب الاول واجهزته الفنية والادارية والذي لديه استحقاقات أهم وأصعب ، وليعلم الجميع ان المشاركة بمنتخب اولمبي وليس المنتخب الاول .
وكان بالامكان ان يتم اختيار عناصر ولاعبين افضل واعطائهم الفرصة للاستعداد و التدريب لوقت اطول ولعب اكثر من مباراة ودية لخلق الانسجام والتفاهم وإيضاح المهام والمسئوليات من قبل المدرب .
بدلاً من الاختراع واقحام لاعبين في غير مراكزهم .
ففي المنتخب تكون الخيارات مفتوحة خلاف الاندية التي تكون محدودة باسماء معينة .
إذ لا يمكن (كمثال) أن تشرك اللاعب (سعود عبدالحميد) الظهير المميز والرائع جداً في خانة المحور لاختلاف المهام والواجبات وطريقة الاداء والتي تحتاج لوقت طويل للتأقلم معها وبالتالي ظلم واحراج للاعب نفسه وكذلك التاثير الفني على منظومة المنتخب الفنية .
وحتى لانظلم اللاعبين المشاركين بدون اي اعداد او تحضير كان بالامكان افضل مما كان لو ان العمل اعتمد على التنظيم الواضح والقرار المدروس بعيداً عن الارتجالية والمشاركة الشكلية والشرفية .
فالمشاركة رسمية وبأسم المملكة العربية السعودية وفي محفل عربي كبير وامام انظار العالم .
ابداً هذا الانتقاد لا يقلل او ينتقص من العمل السابق والحضور اللافت والمشرف للمنتخب في تصفيات كأس العالم وإجادة اللاعبين والاجهزة الفنية والادارية بالمنتخب.
لكنه عتب المحب (وشرهة)
الغيوريين على سمعة الوطن
ومحبي المنتخب الوطني .
ولعلنا نستفيد من الدرس جيداً في القادم من المشاركات .