المتغطي بالأمريكان عريان

ان ما يحدث الان في أفغانستان وما يلقاه الشعب الافغاني المسلم الذي لم ينعم يومآ ولم يتذوق طعم الأمن والاستقرار والرخاء هذا البلد الذي مزقته الحروب والاطماع الخارجية والتي كان لأمريكا الدور الرئيس في كل ما يجري الآن في أفغانستان بعد قرار الرئيس بايدن بالانسحاب منها عادت بي الذاكرة للوراء الي برنامج “رحلة في الذاكرة” والذى كان يعرض على قناة “روسيا اليوم”، حيث تحدث وزير الخارجية المصري الأسبق أحمد أبو الغيط في هذا البرنامج عن العبارة الشهيرة التي قالها له الرئيس المصري السابق حسني مبارك رحمه الله عن الأمريكان “المتغطي بالأمريكان عريان” ولا شك أن هذه العبارة الشهيرة في ذلك الوقت كانت

تعكس نظرت الرئيس مبارك في الأمريكان ومن يحالفهم والمتابع للأحداث المتلاحقة التي تحصل الان في أفغانستان ماهي الا تأكيد لحقيقة تلك العبارة الشهيرة بعد مرور كل تلك السنوات اصبحت الآن واقع ملموس ويجري تطبيقها بالصوت والصورة من الأمريكان في أفغانستان فبين ليلة وضحاها يقرر الأمريكان الخروج من أفغانستان تاركين الشعب الافغاني والرعاع للعراء والتنكيل والقتل ويواجهون مصيره المحتوم امام حركة طالبان لتلتهم مناطق أفغانستان بكل يسر وسهولة وهذا هو ديدن الأمريكان في كل بلد يدخلونها فبعد أن وثق الشعب الافغاني في الأمريكان وصدقوهم ومارسوا الديمقراطية التي أرادها الأمريكان تركوا الشعب الافغاني
وهذا يوضح حقيقة أزلية أن الأمريكان ليس لهم صديق او صاحب سوى مصالحهم التي تحركهم تجاه تلك البلدان فعلى مر الأزمان نراء
أن ‏في كل بلد تدخله امريكا اثبتت عجزها وفشلها الذريع في إدارتها لتلك البلدان وفي سوء تقدريها للأمور الكارثية التي قد تلحق بشعوب تلك البلدان بعد أن تتركها وحيدة فبعد هجمات ١١ سبتمبر كانت أول بلد دخلته امريكا هي أفغانستان وبقيت فيها ما يقرب العشرين سنة وصرفت المليارات على الجيش الأفغاني ثم تقرر امريكا الإنسحاب من أفغانستان وتسحب دعمها الجوي والاستخبارات والمقاولين الذين يشغلون الطائرات والمروحيات الأفغانية وهذا يعني أن الجيش الأفغاني أصبح لم يعد قادرًا على العمل وقد حدث الشيء نفسه مع محاولة أميركية فاشلة أخرى وهي مع الجيش الفيتنامي الجنوبي في السبعينيات، حسبما قال الجنرال المتقاعد دانيال بولجر الذي قاد مهمة التحالف بقيادة الولايات المتحدة لتدريب القوات الأفغانية في العام 2011-2013.
وفي تقرير لصحيفة النيويورك تايمز، حيث تقول الصحيفة إن التقدم السريع لمقاتلي طالبان يعكس إخفاق وفشل الجهود الأمريكية الرامية إلى تحويل الجيش الأفغاني، إلى قوة قتالية قوية ومستقلة، في ظل تنامي الشعور بين عناصر الجيش بالخذلان، تجاه قادة البلاد الذين يفتقرون إلى الكفاءة.
كما تشير الصحيفة، إلى أن هذا الانهيار للجيش الأفغاني، جاء رغم إنفاق الولايات المتحدة، أكثرمن 83 مليار دولار في تسليحه، وتزويده بالمعدات والتدريب، على مدى عقدين من الزمن، وترجع الصحيفة انهيار الجيش الأفغاني، إلى عدة عوامل، من بينها تمكن طالبان على مدى الشهور الماضية من محاصرة الجنود الأفغان الحكوميين في نقاط الحراسة، بالمناطق الريفية، ثم تقديم وعود لهم بعد أن يكون الجوع قد أنهكهم، بعدم التعرض لهم إذا ما استسلموا وتركوا معداتهم وراءهم مما أدى إلى سقوط المناطق الافغانية منطقة تلو الأخرى
على يد مسلحي حركة طالبان..

‎‏‎

زر الذهاب إلى الأعلى