منظومة متكاملة من البرامج التوعوية والوقائية كانت فاعلة، لحماية وسلامة الفكر وحمايته من التطرّف والغلو وتعزيز الولاء والإنتماء للوطن وقيادته ، و ترتكز على عدة جوانب شرعية ونفسية واجتماعية وأمنية وتربوية .
البداية كانت عندما أطلق صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم حملة معاً ضد الإرهاب والفكر الضال قبل سبع سنوات في 18 مايو 2015م ، كإحدى مبادرات سموه لتحصين أبناء وبنات الوطن ، وساهمت في صناعة الإطار التوعوي الوطني للجهات الحكومية والخيرية والخاصة بالمنطقة تجاه محاربة الإرهاب وسلوكياته والأفكار الضالة الهدامة ، بإشادات عالية لدورها في الفكر الضال والحدّ منه ، وتوجيه فعاليات هذه الحملة لجميع فئات المجتمع .
لتتواصل جهود إمارة القصيم بردعم وتوجيه سمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل الرامية إلى التوسع في حماية عقول النشء والشمولية في تعزيز الأمن الفكري ، ليدشن سموه في تاريخ 18 نوفمبر 2019م برنامج تعزيز الأمن الفكري الذي سعى إلى تعزيز الولاء والانتماء للوطن وقادته, وتحصين عقول الناشئة ووقايتهم من الانحرافات, وتفعيل دور مؤسسات المجتمع في المساهمة في الحماية والتحصين, وتأصيل الأمن الفكري وتعزيزه في نفوس أبناء الوطن .
سمو أمير منطقة القصيم كان قد وصف في حديث سابق مفهوم برنامج الأمن الفكري , بأنه أوسع مسارات وأشمل من مجال الفكر المتطرّف والغلو، كونه برنامجاً يواجه التحديات القادمة من الجهات المعادية للتأثير على أمن الوطن وفكر المجتمع .
وقال سموه ” لن يكون هناك مجاملة لأي أحد ، وسنقف صفاً واحداً ضد كل من يستهدف أمن الوطن في الفكر والتطرف والغلو ، انطلاقا من أسس وأهداف وإستراتجيات برنامج الأمن الفكري الذي تشرف عليه إمارة المنطقة”.
حديث سمو أمير القصيم يؤكد على المنهجية التي يسعى إليها برنامج تعزيز الأمن الفكري بإمارة القصيم والسعي إلى تحصين أبناء الوطن عبر تعزيز كل فكر وسطي خالٍ من المعتقدات والأفكار المنحرفة, والمحافظة على أمن الوطن وسلامته .
لغة الأرقام والإحصاءات تكشف عن الجهود والمخرجات المتحققة لبرنامج تعزيز الأمن الفكري بإمارة القصيم بعد أن شارك في عدة مهرجانات كبرى في المنطقة قدم من خلالها 1000 استشارة نفسية واجتماعية واسرية ، وتوزيع أكثر من 10 آلاف كتيب تعريفي بالبرنامج ، وتوزيع أكثر من 5آلاف هدية للزوار ، كاشفاً إلى أن عدد المستفيدين من الملتقيات بلغ 492800 مستفيداً ، وإقامة 86 نشاطاً استفاد منه 39500 مستفيداً ، في حين كان عدد المستفيدين من حملة معاً ضد الإرهاب والفكر الضال أكثر من 850 ألف مستفيداً شملت المحاضرات والرسائل التوعوية لحماية عقول النشء من الإرهاب والأفكار الضالة .