بتوفيق من الله، وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهم الله- نجح حج هذا العام رغم جائحة كورونا، وما فرضته من قيود، وآثار على دول العالم، وهذا النجاح تحقق بفضل من الله، وبما وفرته حكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده من إمكانات، وتسهيلات لخدمة ضيوف الرحمن.
ويأتي حج هذا العام في ظل ظروف استثنائية لجائحة كورونا، ومتحوراتها الاخرى، حيث أقتصر الحج على المواطنين، والمقيمين داخل المملكة من جميع الجنسيات، وشارك في الحج 60 ألفا حاج، وذلك حرص من الدولة –أعزها الله- على صحة، وسلامة حجاج بيت الله الحرام، ومحاصرة الوباء، ومنع انتشاره.
لقد اتخذت المملكة جميع الإجراءات التنظيمية، والوقائية في حج هذا العام وفق الضوابط، والمعايير الصحية العالمية، والتقنية الرقمية، وأكدت وزارة الصحة عدم تسجيل أي إصابة بـفيروس كورونا بين الحجاج، مما يجسّد النجاح الكبير، والمستمر لجهود المملكة كل عام، في خدمة ضيوف الحرمين الشريفين وإدارة الحشود، وتنظيم الحج.
كما بذلت المملكة كافة الجهود، والتسهيلات في سبيل حماية الحجاج المواطنين، والمقيمين من فيروس كورونا، والمحافظة على أمن، وسلامة ضيوف الرحمن منذ وصولهم، وحتى مغادرتهم وخلال تنقّلهم بين المشاعر، واستحدثت المملكة في حج هذا العام بطاقات ذكية تضم معلومات وبيانات أساسية، وصحية كاملة عن كل حاج.
وتساعد الحجاج في تنقلهم، ووصولهم دون تلامس بشري، وخاصة في ركوب الحافلات، ودخول المسجد الحرام، والوصول للمخيمات، وقد نشرت المملكة روبوتات لتوزيع مياه زمزم لتطبيق التباعد والحد من انتقال العدوى، فنظام الحج الرقمي يهدف إلى التقليل من الكوادر البشرية في إدارة الحشود، وضمان سلامة الحجاج، والعاملين في خدمتهم.
نعم لقد شهد حج هذا العام نجاحا باهرا ومميزا، وأداء احترافيا، ومهنيا راقي ساهمت فيه كل قطاعات الدولة –أعزها الله- الأمر الذي جسد الجهود العظيمة التي تضطلع بها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان –حفظهم الله- في خدمة ضيوف الرحمن منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز –طيب الله ثراه-.
وأشادت كل الدول العربية، والإسلامية والدولية، ورابطة العالم الإسلامي، والهيئات الإسلامية والمراكز الدينية، ومنظمة الصحة العالمية، والاتحاد الأوروبي بنجاح حج هذا العام، والتنظيم الدقيق والمتميز للإجراءات التي اتخذتها المملكة في موسم الحج للحد من انتشار فيروس كورونا، وضمان سلامة، وصحة ضيوف الرحمن.
كما عبر ضيوف الرحمن عن فرحتهم بإتمام مناسك الحج شاكرين لقيادة المملكة التنظيم التاريخي والإجراءات الوقائية المذهلة، والرائعة التي اتخذتها قيادة المملكة -أعزها الله- لحج هذا العام رغم انتشار جائحة كورونا، واستخدام التقنية في تنظيم الحج، وإدارة الحشود بقدراتها المادية، والبشرية والتقنية خلال جائحة كورونا، ومتانة البنية الأساسية لقطاع الحج والعمرة في المملكة.
فشكرا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، ولسمو ولي عهده الامير محمد بن سلمان، وسمو وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود، وسمو أمير منطقة مكه الأمير خالد الفيصل –حفظهم الله-، والشكر موصل لوزير الحج، والصحة، ولرئاسة شؤون الحرمين، ولجميع رجال الامن والعاملين، والمتطوعين في حج هذا العام، وكل عام وأنتم بخير.
أحمد بن عبدالرحمن الجبير
مستشار مالي
عضو جمعيه الاقتصاد السعودية
