يلعب النقل دوراً هاماً في اقتصاد أي دولة لذا اهتمت القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمين بإعداد إستراتيجية وطنية للنقل، وإيجاد قطاع نقل متطور ومتقدم في المملكة يحقق نمو الاقتصاد السعودي، ومتطلبات التنمية الوطنية، وتوفير قطاع نقل متكامل في جميع أنحاء المملكة.
وأكد سمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- أن الاستراتيجية الوطنية للنقل سيكون لها دور إيجابي على أنشطة الاقتصاد السعودي، وتعزيز التكامل في الخدمات اللوجستية والنقل الحديث، ودعم قطاعات الصناعة والتجارة، وتحقيق جميع مستهدفات القطاعات الاخرى بالمملكة، وخلق مزيد من الوظائف لشباب، وشابات الوطن.
كما سيساهم النقل في دعم التنمية الاجتماعية، والقدرة التنافسية على الصعيد المحلي، والإقليمي والعالمي، وتسهيل وصول خدمات النقل لجميع المواطنين، والمقيمين بأسعر مناسبة، ورفع مستوى السلامة، وتقليل الوفيات، والإصابات من الحوادث، وتقليل حجم الخسائر الاقتصادية، والاجتماعية التي تسببها الحوادث.
والتصدي للكوارث الطبيعية، وتسهيل نقل الحجاج، والمعتمرين بطريقة آمنة، وتطوير البنية التحتية للنقل في جميع اأنحاء المملكة، وخاصة في مكة المكرمة، والمدينة المنورة، وتحسين نقل الركاب وشحن البضائع داخل المدن بواسطة النقل العام، والسكك الحديدية، والذي يهدف إلى تحسين سلامة النقل، وتسهيل الحركة المرورية في المملكة.
وحماية البيئة من الأخطار الصحية الناشئة عن قطاع النقل، والعمل على تحديث برامج الاستراتيجية الوطنية للنقل، وادخال التعديلات اللازمة وفق التطورات الحديثة للنقل، ومراجعة دورية لبرامج الاستراتيجية الوطنية للنقل، والذي يؤكد مضي المملكة قدما في عملية التطوير، والإصلاح الاقتصادي، وتحقيق التنمية الشاملة.
كما أن الاستراتيجية الوطنية للنقل، والخدمات اللوجستية ركزت كذلك على الارتقاء بجودة الحياة في المدن السعودية لكون المملكة مركزا لوجستيا عالميا، وتعزز الارتباط بالاقتصاد العالمي، وتمكن بلادنا من استثمار موقعها الجغرافي الذي يتوسط القارات الثلاث في تنويع اقتصادها، وتعزيز الشراكات الفاعلة بين القطاع الحكومي، والقطاع الخاص.
ومنح الفرص للمستثمر المحلي والإقليمي، والدولي في الاستثمار في النقل العام، والسكك الحديدية والجوي بما يشجع على تحقيق الروابط مع دول الخليج العربي بخطوط سكك حديدية، وربط موانئ المملكة في الخليج بموانئ البحر الأحمر، ويجعل للمملكة دوراً مؤثراً في اقتصاديات النقل المحلي والإقليمي والدولي.
فالاستراتيجية الوطنية للنقل تستهدف النهوض بالمملكة لتصبح في المرتبة الخامسة عالميا في حركة النقل الجوي، وزيادة الوجهات الدولية، إلى جانب إطلاق ناقل وطني جديد يمكن القطاعات الأخرى مثل الحج والعمرة، والسياحة من تحقيق مستهدفاتها الوطنية، ومضاعفة الطاقة الاستيعابية لقطاع النقل، والشحن الجوي.
ونرفع أسمى آيات الشكر، والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، ولسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهم الله- بمناسبة إطلاق الاستراتيجية الوطنية للنقل، والخدمات اللوجستية بمشاريعها الكبيرة، ومبادراتها الطموحة، والتي سوف تدعم التنمية الاقتصادية المستدامة في كافة أنحاء المملكة، ومبادرات الرؤية السعودية 2030م.
أحمد بن عبدالرحمن الجبير
مستشار مالي
عضو جمعيه الاقتصاد السعودية
ahmed9674@hotmail.com