جوهرة الشرق

موقف المملكة  العربية السعودية تجاه القضية الفلسطينية موقف راسخ ثابت مشرف رغم نكران المنافقين، اللذين لا يمثلون إلَّاأنفسهم ،ولا يمثلون شرفاء فلسطين ولا شرفاء العالم ، فجهود المملكة المبذولة وإسهاماتها في مؤازرة قضايا الأمتين العربية والإسلامية لا تخفى على الداني ولا على القاصي  وعلى رأسها القضية الفلسطينية ، لم تتوانى المملكة العربية السعودية منذُ عقود مضت عن دعم القضية الفلسطينية ومازالت داعمة مناصرة لهاسياسياً   واقتصادياً  واجتماعياً ،وقد دفعت المملكة لنصرة القضية الفلسطينية العادلةليس دعماً مالياً فقط بل ضحت بالدم، لقد اختلطت دماء بعض أشاوس الجيش السعودي  في  معركة حرب النكبةمع دماء جيش فلسطين والجيوش العربية من أجل نُصرت فلسطين١٩٤٨  م /رحمهم الله،  ومازالت قبورهم  في غزة  شاهدة على تلك التضحية،ولا ينكر فضل المملكة العربية  السعودية وحكامها على القضية الفلسطينية وشعب فلسطين ، إلَّا ظالم لاينطق عدلا،ً وجاحداً لايثمر فيه معروفاً ،وحاقداً لا يسعى إلَّا بزرع الفتنةوالدسائس والفرقة بين الأخوة ،القدس زهرة المدائن وجوهرة الشرق  فيها المسجد الأقصى المبارك  أولى القبلتين للمسلمين وثالث أقدس مزار إسلامي وإليه أُسري بالحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام من المسجد الحرام ومنه عرج بهِ إلى السماءوله تشد الرحال بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي، الصلاة فيه ب ٥٠٠ صلاة  ،كانت ومازالت  القلوب له تهفوو النفوس تواقة لِزيارته والصلاة فيه ، ونصرة قضية فلسطين  والشعب الفلسطيني نصرة للحق الشرعي الثابت، لكي ينال شعب فلسطين حريته واستقراره وكرامته، وهذا حق يجتمع على تأييده شرفاء الإنسانية من الشرق والغرب ،ورغم القمع و القتل  والتشريد  والتهجير وقوة جبروت الغاصب المعتدي، إلًّاإن فلسطين أرض رباط مقدس  لا تسقط إلَّالتنهض من جديد، ولا  تهدم إلَّا وتبنى ، ولا يُسْتشهدُ شهيد ، إلَّا وينجبْنَ ولادات فلسطين آلاف من الأبناء الثائرون، الذين يولدون وهم يحملون هم  قضيتهم ، شعب فلسطين رغم مكابدته للظلم، والقمع والحصار، والخسائر البشرية، والمادية الفادحة،الناجمة عن عملية حارس الأسوار الإسرائيلية،مازال شعباً صامداً متسلحاً بالإيمان  بالله ومتمسك بأرضه، ويملك قوةإصرار وإرادة متجددة، ويتشبث بحقه في تقرير المصير ، على الرغم من عدم تكافؤ القوى بين  الطرفين ،لكنه يواجه ببسالة، ويقاوم جرائم الاحتلال الإسرائيلي بفدائية ورضا بالقضاء والقدر، ويلقن العدو الصهيوني الغاصب، الذي كان يمني نفسه بالاستيلاءعلى المسجدالأقصى درساًموجعًا،أن المسجدالأقصى خط أحمر لا يُتنازلُ عنه لغاصب معتدي  ، سوف يتحقق وعد الله بالنصربإذن الله  وذلك ليس على الله ببعيد، قال تعالى ( ألَآ إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ)،٧٣  سنة  من الاحتلال القسري ، لم تُنْسَ قضية فلسطين، لم تندثر لم تدفن كما كانوا يعتقدون الصهاينة ، عبثاً يغيرون أسماء المدن ،فأسماء تلك المدن تتوارثها أجيال فلسطين جيل بعد جيل،  لقد مات الجيل الأول بعدالنكبة مكسورين مهزومين، لكن أقسموا أنهم  عائدون ثائرون ، أورثوا أبناءهم قضيتهم،شعب لا يعرف اليأس ،يبددون  حلم قيام دولةإسرائيليةهانئة العيش، مستتبة الأمن، ولعل عن قريب ينسج حلم النصر و تتحقق أمنية فقيد الأمة الإسلامية / الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله بزوال دولة إسرائيل ،  والصلاة في المسجد الأقصى، وهذه أمنية كل مسلم  ومسلمة ، ونتفاءل بقرب ذلك اليوم ، الشعب الفلسطيني يوحده الألم وطول أمد الجراح وحلم حياة كريمة ، وملحمة  النصر سلاحها الإيمان الراسخ وتقوى الله عز وجل،  والتوكل عليه،  والأخذ بالأسباب ، وتلك نواة بلوغ المراد ،ولا نصر إلَّامن الداخل، ووحدة الصف الداخلي بمشيئة الله تغير الواقع وتصنع الفرق، هي طوق الانتصارات المتتالية ، وكرة الثلج التي تتدحرج وتقضي على الكيان الصهيوني ليعود للشتات مرة أخرى ، لا دوام لدولة على أرض مسروقة ،الشعب الفلسطيني له حق الحياة الكريمة على أرضه ، في دولة مستقلة  ذات سيادة  ،وهذا من أبسط حقوقه المشروعة، وهو قادر بإذن الله على انتزاع ذلك الحق،وتستمر الملحمة ، ويستمر النضال المبارك ضد الاضطهاد،وتهون التضحيات في سبيل صنع كرامة إنسان، و حرية وطن،وفرحة نصر ،ويوحد المسلمين الدعاء، اللهم أمناً و أماناً وسلاماً لـ أطفال ونساء ورجال فلسطين ، اللهم  اجعل لأهل فلسطين النصرة والعزة والغلبة والقوة والهيبة، اللهم سخر لهم  ملائكة السماء، وجنود الأرض ومن عليها، وافتح لهم أبواب توفيقك، واشرح صدورهم، ويسر أمرهم، وقوي عزيمتهم ، ومد صبرهم، وتقبل شهداءهم، واشفِ مرضاهم، وتولى أسراهم برحمتك،واجبر كسرقلوبهم  .

 

اللهم قبولاً في السماء ونفعاً في الأرض

زر الذهاب إلى الأعلى