تعتبر المتاحف مأوى لحفظ كنوز لا تقدر بثمن وملاذا لإبداعات وتأملات يزخر بها التراث على مر العصور، وتنطوي أصولها على نوع من الحداثة في تاريخ البشرية الثقافي، لتكون واجهة تنويرية تضع الإنسان في سياقه التاريخي الحضاري الراهن والغابر.
المتاحف ليست مجرد دُور تُعرض وتُحفظ فيها الآثار القديمة والتحف النادرة وروائع اللوحات الفنية. فمهمتها الرئيسة تتعدى الحفاظ على التراث وحمايته، لتضطلع بدور محوري في النهوض بالموروث الثقافي والحضاري الإنساني. وإن تسبب انتشار فايروس كورونا في إغلاق المتاحف، فإن التكنولوجيا الحديثة فتحت أروقة هذه الصروح للزوار عن بعد، ما مثل فرصة ثمينة لمحبي الثقافة والتراث والتاريخ ??