شخصية هذا اليوم علي الطنطاوي الشيخ الجليل رحمه الله فلا تنسوه من دعائكم

استمع الى هذا الخبر

صحيفة الساحات العربية تستعرض شخصية كل يوم في رمضان والبداية في الملك عبدالعزيز فلا تنسوهم من دعائكم

صحيفة الساحات ومن خلال دورها الاعلامي سوف تقوم بطرح شخصية كل يوم خلال شهر رمضان المبارك

وشخصية هذا اليوم علي الطنطاوي الشيخ الجليل رحمه الله فلا تنسوه من دعائكم

علي الطنطاوي الشيخ الجليل الذي جمع بين العلم والفقه والأدب ولُقّب بفقيه الأدباء وأديب الفقهاء، بدأ في دمشق حيث اشتغل بالقضاء الشرعي، وقد ترقّى في القضاء ومناصبه حتى وصل إلى أعلى الدرجات، ولكنه غادر بلده إلى السعودية حيث عمل مدرسًّا في كليّات مكة والرياض، ثم تفرَّغ للعمل في مجال الإعلام. وكان له برنامج إذاعي يومي بعنوان مسائل ومشكلات وآخر تلفزيوني أسبوعي بعنوان نور وهداية، وظلَّ يقدمهما لحوالي ربع قرن، بالإضافة إلى برنامجه الأشهر “على مائدة الإفطار” وهو من أقدم الإعلاميين العرب، في الصحافة نجد أن الشيخ علي الطنطاوي-رحمه الله- نشر أول مقالة له في جريدة عامة وهو في السابعة عشرة من عمره، بعد هذه المقالة لم ينقطع عن الصحافة قط، فعمل بها في كل فترات حياته ونشر في كثير من الصحف، وقد قام الشيخ الطنطاوي بجهود خيِّرة في مجال الدعوة الإسلامية عقوداً؛ وذلك من خلال الدروس والمحاضرات والكتب والمقالات والمؤتمرات، ومن خلال الصحف والإذاعة والتلفزيون وتقلَّبت به الدنيا وهو ثابت لم يتغيَّر ولم يتقلَّب. وقد ألَّف عشرات الكتب، وكتب مئات المقالات، وأذاع آلاف الأحاديث، والتقى بمستويات شتَّى من البشر تتفاوت وتتباين في المستوى الاجتماعي والثقافي. وظلَّ عند هؤلاء جميعاً داعياً إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، مُبيّناً فضائل الإسلام أو مُقدِّماً النصيحة والمشورة، أو راداً على الشُّبَه والتزييف، أو مشاركاً في صياغة القوانين والأنظمة، أو عاملاً في إعداد المناهج التعليمية. وقد وظّف ثقافته وعلمه وأسلوبه الأدبي في خدمة الدعوة الإسلامية، فأجاد وأفاد، وانتفع بعلمه عدد لا يحصى من البشر، مُنِح فضيلة الشيخ علي الطنطاوي جائزة الملك فيصل وذلك لتميُّزه بالعمل المتواصل والبذل والعطاء طوال ستين عاماً في مختلف المجالات التعليميَّة والثقافية والقضائية والاجتماعية، عُرف عن الشيخ علي الطنطاوي إتِّسامه بالصمُود والكفاح في ميدان التوعية الإسلاميّة ونشر الفكر الإسلامي، وإسهامه في الجهود الإصلاحية بالمحاضرة والكتابة والإذاعة والنشر، و بَذله كل ما يستطيع في ردّ الشُّبه ونقض الأباطيل بالمناقشة والمجادلة بالتي هي أحسن، وهدايته الناس إلى الحق بالفتوى الرشيدة والدعوة الصَّادقة، وانفراده في دعوته إلى المنهج السليم بإبداع في مناهج القول والكتابة يتميَّز بالطرافة والسهولة والنفاذ إلى قلوب مخاطبيه ومستمعيه رجالاً ونساءً شرقاً وغرباً.

توفي الشيخ علي الطنطاوي في 4 ربيع الأول 1420هـ، رحمه الله وغفر له وعفو عنه واكرم نزله.

زر الذهاب إلى الأعلى