شخصية هذا اليوم تركي بن عبدالله بن ناصر السديري رحمه الله فلا تنسوه من دعائكم 

استمع الى هذا الخبر

صحيفة الساحات العربية تستعرض شخصية كل يوم في رمضان والبداية في الملك عبدالعزيز فلا تنسوهم من دعائكم

صحيفة الساحات ومن خلال دورها الاعلامي سوف تقوم بطرح شخصية كل يوم خلال شهر رمضان المبارك

وشخصية هذا اليوم تركي بن عبدالله بن ناصر السديري رحمه الله فلا تنسوه من دعائكم 

هو من أُطلق عليه لقب “ملك الصحافة” من قِبل الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود-طيب الله ثراه- وهذا دليل قاطع على ذلك التفرد الذي يتمتع به، تركي بن عبدالله بن ناصر السديري الصحفي السعودي البارز الذي أمتهن الصحافة وعشقها وعاش في زواياها لمدة 41 عام في جريدة الرياض التي شهدت قفزات نوعية وتطوراً في عهده فأصبحت خلال تلك السنوات تتربع على عرش الصحافة السعودية، وكان رئيس هيئة الصحفيين السعوديين، ورئيس الصحافة الخليجية كما كان عضو في مجلس إدارة مؤسسة اليمامة الصحفية، وفي رئاسة اللجنة التأسيسية لهيئة الصحفيين السعوديين، إلى جانب مقالاته الرياضية الإبداعية المتميزة التي اكتست بالثوب الأدبي الجميل، تتجلى المهنية الخلاقة لتركي السديري من خلال حواراته الصحافية الخالدة التي التقى فيها مع شخصيات سياسية ومسؤولة رفيعة، وزاويته شبه اليومية (لقاء) التي استحقت أن يطلق عليها الزاوية الأطول عمرا في الصحافة السعودية حيث استمرت 43 عاماً، لم يكن أهتمام تركي السديري فقط في العمل الصحفي بل كان مهتماً في كتابة القصة بلغة خاصة تعتمد على الرمزية، والبوح الذاتي، وقد صَدر عنه عدة مؤلفات من أبرزها(ناقة العوني)و(حادي بادي)، وصدر عنه كتاب يبحث عن الرياضة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم بإسم(الإسلام والرياضة)، حصل السديري على جائزة الصحافة العربية، وذلك لبصمته الواضحة في نمو وتقدم وتطور الشباب السعودي في المجال الإعلامي، وحتى أصبحت الصحافة السعودية يشار لها بالبنان في العديد من الدول العربية والإسلامية والعالمية، طور السديري الرياض، وأدخل عليها الألوان بعد أن كانت بالأبيض والأسود، وزاد ملاحقها وعدد صفحاتها وفتح مكاتب خارجية للرياض، في عواصم عربية وعالمية، ودعم عمل المرأة في الصحافة، ضمن أول الصحف السعودية، وضاعف حقوق الصحافيين المتفرغين، إذ كان حريصاً على التفرغ الكامل للصحافة، فهي في رأيه: «ليست مهنة فقط، بل هي الحياة والتواصل، والاكتشاف والابتكار… إنها بساط الريح، وصندوق العجائب» توفي يوم الأحد 18 شعبان 1438هـ، رحم الله تركي السديري رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته؛ فقد كان صحفياً لامعاً ساهم بمقالاته الجريئة والصريحة، ومواقفه الشجاعة، والدور النقدي الذي كانت توليه صحيفة الرياض عندما كان رئيساً لتحريرها؛ في الوقوف بقوة أمام محاولات البعض لجرّ المجتمع نحو الأزمات الفكرية والمعارك الجانبية، دون أن ينتقص من دور الكثيرين الذين ساهموا أيضاً بأدوار وفعاليات إيجابية مهمة.

زر الذهاب إلى الأعلى