صحيفة الساحات العربية تستعرض شخصية كل يوم في رمضان والبداية في الملك عبدالعزيز فلا تنسوهم من دعائكم
صحيفة الساحات ومن خلال دورها الاعلامي سوف تقوم بطرح شخصية كل يوم خلال شهر رمضان المبارك
وشخصية هذا اليوم عبدالعزيز بن عبدالله الخويطر -رحمه الله – فلا تنسوه من دعائكم
عبدالعزيز بن عبدالله الخويطر الذي عُينَ وكيلاً لجامعة الملك سعود ثم رئيساً لها كان ذلك الرجل الحازم في عمله، والذي يسعى أن تكون الجامعة نموذجاً في الضبط والأمانة والإعداد الجاد، كان رجل التعليم الأول بالمملكة حيث تم تعيينه وزيراً للمعارف وهي الآن وزارة التربية والتعليم فكان نموذجاً في الحزم والجديّه والأمانة،وفي فترة عمله كوزيرٍ للمعارف تميزت بتنوع مصادر التأليف لمناهج الوزارة، وتم تعيينه وزيراً للشؤون الاجتماعية وبعدها وزير العمل ووزيراً للصحة، وآخر مناصبه الحكومية حيث تم تعيينه وزيراً للدولة.
إلى جانب أهتمامات الدكتور عبدالعزيز الخويطر كان هناك أهتمامه بالأدب والتاريخ وصدرت له عدة مؤلفات من أبرزها خمسة مجلدات بعنوان (أي بني)، وهي بمثابة موسوعة تراثية كاملة، أمضى في كتابته خمس سنوات امتطى من خلالها متن المعرفة والخيال الأدبي، مصطحبا جيل اليوم في زيارات لمضارب الأمس وعاداته وتقاليده وطبائع أهله وأساليب عيشهم، وتعد هذه الموسوعة من أجمل الكتب في المكتبة العربية.
لقد كان عبدالعزيز الخويطر -رحمه الله- مثالاً في تنظيم وقته، والدقة في إدارته، فإضافة إلى أعماله الرسمية الكبرى، فهو يكتب وينشر، لم تنقطع مقالاته، ولم تتوقف زواياه في الصحف والمجلات، وكانت كتبه تتوالى في الصدور تباعًا.
وتتويجاً لهذه المسيرة الحافلة بالعطاء الإنساني؛ جاء تكريم خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبد العزيز، لمعالي الدكتور/ عبدالعزيز الخويطر- يرحمه الله – في المهرجان الوطني للتراث والثقافة.
وقد توفي الخويطر في 26/ 7/ 1435،و ترك بصمات وإنجازات سيبقى المجتمع السعودي يتذكرها بمزيد من الفخر والاعتزاز على مر الأجيال والسنين، رحمه الله وغفر له وعفو عنه وأكرم نزله.