كان اللقاء الذي أجراه الإعلامي عبد الله المديفر مع سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- استثنائيا بكامل أبعاده، واستطاع سمو ولي العهد أن يظهر للمواطن السعودي حقائق الرؤية السعودية 2030م، وأهدافها وتطبيقاتها بعد مرور 5 سنوات، واختار سموه الصعاب لحماية أمن واستقرار المجتمع السعودي، ونموه وازدهاره.
وكانت قرارات سموه حكيمة، لا ترغب في تجاوز، وترحيل الأزمات الى حين يصعب حلها، بل امتلاك سموه الإرادة والشجاعة لفرض رؤية وطنية لا تعتمد على النفط، وانما على اقتصادات متنوعة وبديلة، فشفافية الأمير، ومعرفته بالتفاصيل الدقيقة، وقدرته على إيصال الرسالة بكل صدق جعل اللقاء يتسم بالصراحة المباشرة.
فسموه معروف عنه ممارسته للوضوح والشفافية، والعمل الجاد، والمتابعة الحثيثة لكافة مستهدفات الرؤية، والتفاصيل الفنية لمشاريع الدولة، وكان صريحا وشفافا لأبعد الحدود، ووضع لمواطنيه كل شيء كي يعرفوا ويعلموا، وأشعر الجميع بأن الرؤية هي رؤية السعوديين أنفسهم، والذي يتواكب مع تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله-.
كما أكد سموه أن الرؤية وضعت برامج، ومبادرات راقية تعتمد جميعها على قدرات وموارد أبنائها البشرية، وتنويع مصادر الدخل دون الاعتماد على النفط، وبيع جزء من أرامكو، والشركات التابعة لها، وتحويل الأموال إلى صندوق سيادي يمكنه من الاستثمار، والاستحواذ على شركات عملاقة في السوقين المحلي والدولي.
وقال سموه إنه لن يكون هناك ضرائب على دخل المواطن في المملكة، وأكد أن الحد الأقصى لفرض ضريبة القيمة المضافة بنسبة 15% لمدة 5 سنوات، وهو قرار مؤقت، وضمن أهداف الرؤية السعودية 2030م ونحن نعمل على تخفيض البطالة إلى 7%، وأن الرؤية ستوفر فرص العمل المناسبة لجميع لمواطنين. وأوضح سموه أن الرؤية السعودية 2030م قادتنا إلى تنوع في مصادر الدخل رغم تراجع أسعار النفط والحروب، وأزمة جائحة كورونا التي تمر بالعالم، فالاقتصاد العالمي يُواجه تحديات كبيرة نتيجة الأزمات والحروب، وتراجع أسعار النفط، إلا أن الاقتصاد السعودي في تطور وازدهار مستمر.
لقد كانت مقابلة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تتناسب مع التطور الاجتماعي، والاقتصادي، والتقني الذي تشهده المملكة، وأهمية توزيع الدخل بين طبقات المجتمع، وحل مشكلات البطالة والإسكان، والسياحة والترفيه، ودعم دخل المواطن، وجميع خدماته، وتعزيز كفاءة المؤسسات الحكومية، والقطاع الخاص. كما أن مقابلة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان طموحة، وتهدف إلى نمو، وقوة الاقتصاد السعودي، وتطويره بما يجعلني كمواطن أرفع القبعة احتراماً، وتقديراً لسموه على هذا العمل الجبار والإنجاز العظيم، وأكون أكثر ثقة، وتفاؤلاً بأن الرؤية السعودية 2030م أصبحت حقيقة واقعة وليس حلماً كما يدعي بعضهم. لقد سعدنا بما سمعناه في المقابلة عن مرور 5 أعوام على نجاح الرؤية السعودية 2030م، والذي أثلج صدورنا، وهو بلا شك جهد عظيم يستحق سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان صاحب الخلق الرفيع والشخصية الفذة، الشكر عليه، حيث قال: إن التخطيط السليم للمستقبل هو الاستثمار في المواطن السعودي.
أحمد بن عبدالرحمن الجبير
مستشار مالي
عضو جمعية الاقتصاد السعودية