حسن الاستقبال والتنظيم في مراكز اللقاح

استطاعت المملكة تجاوز أزمة كورونا بأقل الخسائر في ظل الجهود التي قدمتها الدولة -أعزها الله- لحماية صحة المواطنين والمقيمين، وأتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية، والاستباقية لتوفير لقاح  كورونا الآمن، والمعتمد دولياً في وقت قياسي للجميع، مما جعل المملكة من أفضل دول العالم المتقدم في مواجهة الجائحة.

وشهد مركز معارض الرياض للقاح إقبالًا كبيرًا، ولاحظت ذلك عند زيارتي للمركز خلال يوم الجمعة الماضي لتلقي اللقاح، فالتنظيم كان رائع من بداية الدخول الى المركز حتى الخروج منه، فجميع العاملين في المركز يباشرونك بالابتسامة، والترحيب والارشاد، ولطف التعامل، وحسن التنظيم حتى الوصول إلى المكان المخصص للتطعيم.

فمركز اللقاحات في مركز الریاض للمعارض يعتبر أحد أكبر مراكز اللقاحات في المملكة، ویخدم أكثر من 10 آلاف مراجع یوميا، ویتسع لأكثر من 550 غرفة طبیة مجهزة إلى جانب كادر طبي وتمریضي متخصص، وعدد من الموظفین، والموظفات السعوديين القائمین بأعمال الخدمة بكل مهنية واتقان، وهناك مسارات بألوان مختلفه یتبعها المراجع حتى الوصول لغرف اللقاح.

وكل يوم يتوافد للمركز اعداد كبیرة من المواطنین، والمقیمین لتلقي اللقاح بكل یسر، وسهولة فلا یتجاوز الوقت من الدخول لتلقي اللقاح حتى الخروج 20 دقیقة، وسط إجراءات سهلة، وحسن تنظيم راقي یقدمه العاملین بالمركز، والتي تبدأ بتسجیل الدخول ثم انتظار رقم الخدمة، ويمر الوقت بسرعة لأخذ اللقاح على ایدي شباب، وبنات الوطن المتخصصين والمتعاونين.

فرغم كثافة الحضور إلا أن العمل يجرى بسلاسة فائقة، وعكس ذلك كفاءة العاملين في المركز فعلى طوال الوقت لا تسمع إلا كلمات الترحيب مما جعلني أشعر بالفخر بحكومة بلادي على الإنجاز الجبار، والرعاية الكريمة، والعناية الفائقة بصحة، وسلامة كل مواطن ومقيم، وخاصة عندما تجد أبناء وبنات الوطن، وهم من يديرون هذا العمل الراقي، والتنظيم الرائع بكل مهنية وإتقان.

كما ان اللقاح متاحًا بالمجان لجميع المواطنين والمقيمين، ويأتي ذلك استكمالاً لجهود المملكة، للتصدي لهذه الجائحة، والحفاظ على صحة، وسلامة المواطنين والمقيمين، حيث إن القيادة –أعزها الله- حرصت على طمأنة المجتمع حول مأمونية اللقاح، ومدى أهميته في حماية الجميع من آثار الجائحة، وتوفيره للمواطنين والمقيمين بالمجان، وتقديم أفضل الخدمات لهم.

ومن دواعي سروري، واعتزازي أن أفخر بما شاهدته، ولمسته في مركز معارض الرياض للتطعيمات، والذي تقوم عليه وزارة الصحة، والجهات الأخرى، والشركات المنظمة من خلال شباب وشابات الوطن، والذين يقومون باستقبال الجميع من مواطنين ومقيمين، ويقدمون لهم المساعدة بكل احترام وتقدير، وحرص على صحتهم، ومتابعة دخولهم حتى خروجهم من المركز.

فكل الشكر لمعالي وزير الصحة الدكتور/ توفيق الربيعة، وللعاملين في وزارة الصحة، والجهات الأخرى المنظمة، واذكر منهم الأخصائي/ علي العنزي، واخصائية المعلومات/ لمى الشمري لأنَّهم بحق يعكسون صورة مُشرِّفة عن المملكة وعمل أبناء الوطن، وما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان –حفظهم الله- من رعاية صحية لجميع المواطنين والمقيمين.

أحمد بن عبدالرحمن الجبير

مستشار مالي

عضو جمعيه الاقتصاد السعودية

ahmed9674@hotmail.com

زر الذهاب إلى الأعلى