واصلت جامعة الملك فيصل تحقيق نتائج تصاعدية نوعية على مستوى النشر العلمي في قاعدة بيانات سكوبس (Scopus)، حيث تجاوزت الأبحاث العلمية المنشورة باسم الجامعة في تلك القاعدة عدد (١٠٠٠) بحث علمي منشور في عام ٢٠٢٠م مقارنة بـ (632) بحثًا علميًّا منشورًا في عام ٢٠١٩م، ويأتي ذلك نتيجة اهتمام الجامعة واستراتيجياتها بتعزيز الجانب الكمي والنوعي لمساهماتها وإنتاجيتها العلمية والتنموية، وترجمةً لجهود التطوير المستمرة في مساراته.
وأوضح معالي رئيس الجامعة الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي أن هذا النمو اللافت بزيادة بلغت ما نسبته (60%) مقارنة بما تحقق من نتائج تتعلق بالنشر العلمي في العام ٢٠١٩م، يمثل انعكاسًا حقيقيًّا لقدرات الجامعة البحثية، وما تقدمه لمنظومة البحث العلمي وباحثيها من دعم كبير بتوفير الموارد والإمكانيات والتحفيز المستمر، مؤكدًا معاليه مضي الجامعة في استراتيجية دعمها للأبحاث العلمية، واستهداف أوعية النشر الدولية و بأعلى مستويات الجودة والمنافسات العالمية في البحث العلمي الأساسي والتطبيقي المرتبط بمخرجات ذات قيمة اقتصادية أو ابتكارية أو براءات اختراع، ولذا فإن الجامعة وللعام الرابع على التوالي ما تزال تحافظ على تميزها البحثي ضمن الجامعات السعودية المتصدرة لآخر تقرير لمؤشر نيتشر العالمي، وبيّن معاليه أن ذلك الحراك البحثي في الجامعة يأتي تحقيقًا لتوجهات وزارة التعليم نحو تعزيز مجالات البحث والابتكار، وتعزيزًا لإسهام الجامعة الوطني في تحقيق رؤية المملكة 2030م، مبينًا أن ما تقدمه إدارة الجامعة من رعاية ودعم يهدف إلى تحفيز وتوثيق الإنتاج البحثي لمنسوبي الجامعة، وبما يحقق رفع مساهمات الباحثين والجامعة في المقاييس العالمية المعتبرة، وذلك من خلال الاشتراك في أحدث أنظمة إدارة البحث العلمي وأكثرها تطورًا على مستوى العالم، حيث بلغت نسبة الاستشهادات في عام 2020م (10748) استشهادًا طبقًا لقاعدة بيانات (سكوبس)، كما سجلت الجامعة براءتي اختراع هذا العام، إلى جانب تعزيز التعاون مع المؤسسات والمراكز البحثية المحلية والإقليمية والعالمية بما يسهم في دعم مواجهة تحديات التنمية في جميع مجالاتها بالبحث العلمي الرصين، وذلك من خلال اقتراح الأولويات البحثية، ودعمها في إطار مستهدفات خطط الرؤية الوطنية، والعمل على مواءمة الممارسات والإجراءات المتبعة في إنتاج البحوث العلمية بما يتوافق مع متطلبات الاعتماد الأكاديمي.