الرياضة

اقتصادي: صفقات “الإبل” تنافس تقييمات الشركات التكنولوجية

ترتبط صفقات الإبل بأرقام يحسبها بعض الجمهور “فلكية” ويراها آخرون “ممكنة”، لكن تباين القيمة يترك لدى المتابعين هامشاً كبيراً للتأويلات، ويعيد بعض الاقتصاديين ذلك إلى تصورات المتابعين لطرق تقييم “الإبل” وصفقاتها وقيمتها، بينما لا ينظرون لتقييم الشركات التكنولوجية والأرقام الفلكية لتطبيقاتها بناء على القيمة التي تملكها.

ويذهب الاقتصادي عبدالله التركي إلى القول بأن من تتبع صفقات الإبل المعلنة يرى تشابهها حد التطابق بتعاملات تقييم الشركات التكنولوجية التي قلبت طرق التقييم التقليدية عند محاولة تحديد قيمة إحداها، فلا اعتبار للأصول أمام شركات تعتمد على الأفكار، كما أنه لا اعتبار للمزايدات أمام قيمة معنوية غير ملموسة كما يحصل في تقييم المنقيات الفائزة بأكبر الجوائز في المجال.

ويسرد التركي في مقارنته أن هناك من يقيّم الشركات التكنولوجية بناء على الأصول القابلة للتسييل، ثم الأرباح والإيرادات وعمليات البيع المشابهة التي تمت في نفس المجال أو المقاربة لحجمها، وهو الأمر الذي يحدث مع كبار ملاك المنقيات الذين يبحثون عن تعزيز إبلهم بمشتريات نادرة للدخول بقوة في دائرة المراكز الأولى أو حتى خطف الألقاب، مفسرا الأمر بأنه قوة استثمارية غير مستغلة وتحتاج إلى مزيد من الأبحاث والتقصي.

ويختم بالقول إن الخبراء يحتفظون بطريقتهم في تقييم كل صفقة من صفقات الاستقطاب والتعزيز التي يجريها ملاك الإبل قبل وأثناء أو بعد أكبر معارض الإبل في العالم مهرجان الملك عبد العزيز للإبل، فيما يذهب بعضهم إلى أن أخذ فردية فائزة بمركز متقدم في المهرجان إلى السوق لا يمكن أن يضع حداً لقيمتها التي تستحقها، فكيف لو كانت 30 متناً من الإبل من أفضل المنقيات المنافسة على مراكز التتويج كما فعل بعض الملّاك لوضع أسمائهم ضمن قوائم الفائزين، فالقيمة لا تحتكم إلا بناء على العرض والطلب والمهرجان حقق لأهل الإبل تلك القيمة الاستثمارية التي ستجذب المستثمرين من كل مكان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى