حضور كبير لورشة قسم الإعلام بجامعة الملك فيصل :مهارات النجاح والإعداد المهني للخريجين

وسط حضور وتفاعل كبير نظم قسم الإعلام ورشة عمل بعنوان ” مهارات النجاح …والإعداد المهني للخريجين ” مساء أمس الأربعاء 10/4/1441 هـ عبر ميكروسوفت تيمز، وذلك برعاية كريمة من سعادة عميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور ظافر الشهري، وإشراف ومتابعة من سعادة الدكتور عبد العزيز الحليبي رئيس القسم، وحضور جمع غفير من الأساتذة والطلاب والخريجين.

في كلمته الترحيبية أكد سعادة رئيس القسم الدكتور عبد العزيز الحليبي على حرص القسم على مد جسور من التواصل مع الطلاب والخريجين، ومساعدتهم في تنمية مهاراتهم من أجل القدرة على المنافسة في سوق العمل، وأكد سعادته أن هذه الورشة التي تجمع بين التطبيق العملي والتنظير بما تضمه من ممارسين ومنظرين.
وقد أدار الورشة وقدمها أحد خريجي القسم الأستاذ عبدالعزيز الجوهر المسؤول الإعلامي بالغرفة التجارية، والذي أشاد بما يقوم القسم به من مناشط وفعاليات تساعد الطلبة والخريجين على الارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم.
وقد شارك في الورشة الدكتور محمد دليم القحطاني الأستاذ المشارك بكلية إدارة الأعمال ، الذي تحدث عن مهارات النجاح للطلاب والخريجين ، وأكد على ضرورة التحلي بمجموعة من المهارات، والتي يأتي في مقدمتها مهارات التقديم والإلقاء والقدرة على التحدث بثقة ولباقة ، بالإضافة إلى القدرة على البحث والاطلاع بغية الوصول إلى المعرفة الصحيحة ، وأكد أن مهارة التفكير الناقد والقدرة على التحليل والمقارنة في إطار التفكير المعولم المرتبط بالتوجهات العالمية، التي تمكنه من القدرة على مواجهة المشكلات وحلها مهارة يجب على الإعلامي على اكتسابها وصقلها، وأضاف سعادته أن من المهارات المهمة للإعلامي القدرة على تقديم مبادرات وابتكارات جديدة، والتي لن تتحقق إلا بمهارة حب العمل والقدرة على كافة المهام الوظيفية التي تطلب دومًا عقلية ابتكارية .
من جانبه استعرض الأستاذ خالد القحطاني مدير الاتصال المؤسسي بغرفة الأحساء والدارس في مرحلة الماجستير خلال ورقته أبرز مهارات مسئولي العلاقات العامة مؤكداً على أهمية العلاقات العامّة لنجاح أيّ مُنشأة أو منظمة ومساهمتها في تكوين صورة جيدة، وذكر القحطاني أنه ينبغي على موظفي العلاقات العامة أن يتمتّعوا بالعديد من المهارات، التي تُساعدهم على النّجاح في وظيفتهم ومنها الأخلاق ، وسرعة البديهة ، ومهارات التحرير ، وأن يكون اجتماعيًّا ، والإلمام بسياسات وأهداف المؤسسة التي يعمل بها ، وتحمل ضغوط العمل وحسن المظهر والتحدث بلباقة ، والموضوعية في الطرح ، كما نوّه خلال ورقته الى أن مهنة العلاقات العامة تتطلب العديد من المهام من أبرزها الحفاظ على العلاقات مع الوسائل الإعلام الوطنيّة والإقليميّة، والحفاظ على هوية وسُمعة صاحب العمل، واستخدام وسائل الإعلام، والصور، والنّشرات الصحفيّة، لإيصال رسالة المُنشأة للناس، تقييم البرامج الترويجيّة والإعلانية، لضمان توافقها مع الأهداف الخاصة بالعلاقات العامة.
وتناول مدير مكتب وكالة الأنباء السعودية بالمنطقة الشرقية الأستاذ علي بن حسن مشنوي ورقة عمل بعنوان “مهارات الكتابة الصحفية ” تطرقت لممارسة مهنة الصحافة، ومهارتها الثلاث، ومميزات الصحفي الناجح. وكشف علي مشنوي في المحور الأول المهارات الذهنية ، مؤكداً أنه لا يمكن تعلمها أو اكتسابها، بل اكتشافها إن كانت موجودة مثل الفضول والرغبة الملحة في التساؤل، والشك في مدى دقة كل شيء حتى يتم التأكد منه ، والحماس وحب العمل ، والشجاعة والإقدام والاستعداد لتحمل تبعات العمل ، والشعور بالانتماء، و القدرة على الانخراط في فريق العمل ، والتعامل مع الأفراد والمواقف ، إضافة إلى العمل الدؤوب للحصول على المعلومات. وأكد المشنوي في المحور الثاني على المهارات الشخصية التي تختلف من شخص إلى آخر، ويمكنك تعلمها كما يمكنك تطويرها إن كانت موجودة وهي عدم تقمص الشخصيات ” كن أنت نفسك “، المصداقية في العمل الإعلامي مع الذات والآخرين، والمصداقية في الهيئة في الاعتدال في الملبس والهيئة، والاهتمام باللياقة البدنية وذلك للحاجة الملحة للتحرك السريع سواء داخل مقر العمل أو في الميدان، والسيطرة على الذات وضبط المشاعر، وتحييد الآراء الشخصية.
وقد أتت هذه الورشة في إطار الأنشطة والفعاليات التي يحرص قسم الإعلام على إقامتها من أجل إيجاد اتصال وثيق بين الطلاب وسوق العمل والممارسين ، حيث أكد منسق الورشة الدكتور فودة محمد علي أن المهارات وطرق اكتسابها وكيفية تنميتها من أهم الموضوعات ـــ إن لم تكن أهمها على الإطلاق ـــ في مجال التعليم، خاصة عندما يسجل العالم أعلى مستويات التعليم في التاريخ مما يعني أن التمايز بين الخريجين لن يكون وفق الدرجات العلمية فقط بل وفق ما يحصله المرء من مهارات وقدرات، وأن قسم الإعلام منذ أمد بعيد وهو شديد الحرص على صقل هذه المهارات لدى طلابه وخريجيه على السواء، من خلال التطوير الدائم للمقررات الدراسية أو من خلال إقامة الفعاليات المختلفة لمد جسور من التعاون بين القسم وأبنائه خريجين وطلاب ، من أجل الوصول إلى إيجاد طرق متعددة تتحقق من خلالها اكتساب وتنمية هذه المهارات المختلفة ، وتأتي هذه الورشة اليوم في هذا الإطار.
وقد تفاعل الحضور الكثيف مع موضوع الورشة وتوالت المداخلات والتساؤلات التي أكدت أهمية الورشة، والمطالبة بأهمية الاستمرار في إقامة مثل هذه الفعاليات المهمة.

زر الذهاب إلى الأعلى