فرسان …حتى تكون الوجهة السياحية الأولى

إن اعتماد قطاعات السياحة والتراث الوطني كأحد أهم العناصر الأساسية في رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020، كأحد أبرز البدائل لاقتصادات ما بعد النفط، يؤكد لنا ما توليه حكومتنا الرشيدة من اهتمام لنجاح هذه البدائل ، والسياحة لدينا قادرة على ذلك، نظراً لما تكتنزه هذه الأرض الطيبة من تضاريس ومناخ يجعلها داعمةً لهذا العنصر الاقتصادي الهام .

فرسان وجهة من وجهات السياحة من الدرجة الأولى في نظري ، من خلال جزرها المتناثرة في البحر الأحمر من أقصى الجنوب الغربي في المملكة ، و التي يبلغ عددها قرابة 262 جزيرة ، تمتد جزر فرسان لمساحة تصل إلى ألف وخمسين كيلومتراً مربّعاً، وتُعتبر جزيرة فرسان أكبر هذه الجزر من حيث الكثافة السكانيّة والمساحة أيضاً.

ورغم هذه المقدمة التعريفية بجزيرة فرسان إلا أن مقوماتها التي تزخر بها ، والتي تجعلها وجهة من وجهات السياحة من الدرجة الأولى ، لا زالت غير مستغلة بالقدر الكافي ، لعل ذلك يكون داعماً لها لتطوير البنية التحتية ، في هذا المقال.

فلا زال ينقصها خدمات لوجستية ، من فنادق وشقق وتموين ، وكذلك مطاعم ومقاهي ، ومستوصفات ومستشفيات ، مما يتيح خلق فرص عمل لأهلها.
ولا ننسى الدور الكبير للطيران إذا وصل إليها ، حتى تتدفق الاستثمارات الضخمة فيها ، لا بد من توفير هذا الدعم البناء الذي يساعد على تطوير التنمية السياحية في الجزيرة .

وتنفيذاً لما خططت له حكومتنا الرشيدة في استراتيجيتها السياحية ، يجعلها مستقبلاً وجهة من وجهات السياحة العالمية .

زر الذهاب إلى الأعلى