أكد مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور ناصر الشلعان، بأننا اليوم نتلمس حقائق ضخمة على أرض الواقع تدير دفتها وزارة التعليم بإشراف مباشر من وزيرها معالي الدكتور حمد بن محمد ال الشيخ، تجاه مواكبة الأحداث المستجدة ومنها على سبيل المثال لا الحصر جاهزية منظومتها التقنية الحديثة والتي تواكب وبشكل مباشر استمرار العملية التعليمية عن بعــــد باستخدام منصات الكترونية متطورة وظفتها في سبيل أن ينهل أبنائها الطلبة العلم لمواصلة مسيرتهم التعليمية بعد أن تم التعليق الاحترازي للمدارس وذلك تفادياً لانتشار فيروس كورونا وللحفاظ على سلامتهم ومعلميهم، والذي يعد بحد ذاته انجازا وتوجها تقنيا واعداً يتسق مع ما توليه حكومتنا الرشيدة “وفقها الله”، من اهتمام مباشر ومبادرات علمية ومدروسة للتعليم تتسق والرؤية الطموحة 2030.
أجهزة لوحيـــة:
كما لفت الدكتور الشلعان، إلى استلام تعليم المنطقة الشرقية مؤخراً لــ 1342 جهاز لوحي مزود بشرائح أنترنت يأتي ذلك ضمن الدفعة الأولى من الأجهزة الواردة من قبل وزارة التعليم من خلال برنامج مؤسسة تكافل الخيرية للعام الدراسي 1442هـ ، والتي تم العمل على فرزها من قبل إدارتي التوجيه والإرشاد بقطاعية البنين والبنات، وتوزيعها على مكاتب التعليم بالتنسيق مع المرشدين الطلابيين وإيصالها لأيدي المستفيدين من الطلبة والتي خصصت كدفعة أولى لمرحلة الثالث ثانوي، وأضاف جاري حالياً استكمال الصرف والتوزيع حسب الدفعات التي ترد تتابعاً لبقية طلبة المرحلة الثانوية والمتوسطة المشمولين بنظام تكافل حسب معايير الأستحقاق.
فترة استثنائيــــــة:
وقال مدير التعليم الدكتور ناصر الشلعان، نعيش هذه الأيام في فترة استثنائية تتطلب منا جميعاً قيادات تعليمية وشاغلي وظائف تعليمية من مشرفين ومعلمين وقادة مدارس العمل بروح الفريق الواحد ومضاعفة الجهود، وأضاف لا تقف تلك الجهود على المؤسسات التعليمية فقط بل تمتد جسورها لتعاون المجتمع خصوصاً أولياء الأمور للمساهمة مع التعليم يداً بيد في تعويض الطلاب ومساعدتهم في تجاوز هذه المرحلة، باعتبار التعليم مسئولية الجميع.
منصة مدرستـــي:
وفي هذا الصدد أشار الدكتور الشلعان، إلى المحتوى الضخم الذي يقف خلف (منصة مدرستي) والذي يمثل نظام إدارة تعلم إلكتروني، حيث يضم العديد من الأدوات التعليمية الإلكترونية التي تدعم عمليات التعليم والتعلم، وتسهم في تحقيق الأهداف التعليمية للمناهج والمقررات. كما تدعم تحقيق المهارات والقيم والمعارف للطلاب والطالبات لتتواءم مع المتطلبات الرقمية للحاضر والمستقبل .
فصول افتراضية:
وقال مدير التعليم، الفصول الافتراضية هي أداة تقدم من خلالها دروساً آمنة عبر الإنترنت بواسطة برنامج مايكروسوفت (تيمز)، يتفاعل فيه المعلم مع طلابه ويناقشهم ويجيب على استفساراتهم، ويسند إليهم الواجبات والأنشطة الإلكترونية ويحفزهم على أدائها. وأضاف كما توفر مدرستي أكثر من ٤٥ ألف مصدراً تعليميًا متنوعاً يراعي الفروق الفردية بين الطلاب مها: ( فيديوهات مرئية وكرتونية ، ألعاب تعليمية، واقع معزز، كائنات ثلاثية الابعاد، تجارب تفاعلية وماتعة، قصص وكتب تربوية) فضلاً عن توفر أدوات للتخطيط والتصميم التعليمي، وكذلك التقييم مثل: اختبارات إلكترونية، وبنوك أسئلة تضم أكثر من ١٠٠ ألف سؤال محكّم في أغلب المقررات الدراسية.
شبكة قنوات “عين”:
وقال مدير التعليم، وفرت الوزارة شبكة من قنوات “عين الفضائية ” مدرسة البث الفضائي للتعليم عن بعد وذلك من منطلق حرصها على توصيل التعليم لجميع الطلاب في مختلف المستويات ومختلف المناطق إلى جانب كونها أحد البدائل المتنوعة في حال عدم توفر الانترنت خصوصاً في المناطق النائية ، حيث تبث الدروس اليومية للطلاب على 23 قناة فضائية موزعة على المراحل الدراسية المختلفة إضافة إلى 3 قنوات مخصصة لطلبة التربية الخاصة.
تفعيل الوسائل الإلكترونية وقنوات التواصل:
وفي هذا الصدد أشار الدكتور ناصر الشلعان، إلى تنفيذ حزمة من البرامج من خلال الإدارات المختصة بتعليم المنطقة والتي ترمي إلى دعم البيئة التعليمية من خلال تفعيل الوسائل الإلكترونية المتاحة وقنوات التواصل بحيث تضمن استفادة المستهدفين من هذه البرامج، ومن تلك البرامج التي تقف خلفها ادارتي التوجيه والإرشاد بقطاعية البنين والبنات: خدمة الهاتف الارشادي للبنين 0138252156 وللبنات 0590049001 عن طريق الاتصال والرسائل الواتس أب والبريد الالكتروني لتقديم الاستشارات التربوية والنفسية والتعليمية لمن يحتاج المساعدة أو التوجيه من أولياء الأمور والطلبة لمساعدتهم في تجاوز الأزمات النفسية والتربوية التي قد يتعرضن لها وصولاً إلى تزويد الاسرة بما هو جديد في الميدان التربوي والتعليمي وتنمية الشعور بالمسئولية لتظافر الجهود باعتبار التعليم مسئولية الجميع، وذلك عن طريق فريق متخصص بوحدة الخدمات الإرشادية، إلى جانب استضافة بعض الأخصائيين النفسيين من جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل في إطار تفعيل الشراكة الاستراتيجية بين إدارة تعليم المنطقة الشرقية والجامعة.