تراثنا أصالة ماضينا

استمع الى هذا الخبر

نوف الفالح-الرياض
يوم التراث العالمي الذي تنظمه بوابة الدرعية
شكل هذا المكان الذي يقع في قلب شبه الجزيرة العربية شمال غرب الرياض، أول عاصمة لأسرة آل سعود. ويحمل حي الطُّريف الذي أُسس في القرن الخامس عشر آثار الأسلوب المعماري النجدي الذي يتفرد به وسط شبه الجزيرة العربية. وتنامى في القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر، الدور السياسي والديني لحي الطريف وأضحى مركزاً لسلطة آل سعود وانتشار الإصلاح السلفي في الإسلام. ويضم هذا الممتلك آثار الكثير من القصور، فضلاً عن مدينة بُنيت على ضفاف واحة الدرعية
أبرز معالم جوهرة المملكة
يتجلى تاريخ الدرعية في قصص التجارة وطرق الحج. اليوم، نستمر في السماح لقصص تاريخنا أن تكتب صفحات المستقبل
أهمية الدرعية
في عام 1446م أقيمت الدرعية على ضفاف وادي حنيفة وأصبحت عاصمة الدولة السعودية الأولى عام 1727م، وهي تمثل نقطة تحول في تاريخ شبه الجزيرة العربية على وجه الخصوص، والعالم العربي والإسلامي عموماً، حيث قادت للاستقرار والازدهار، ووحّدت معظم أرجاء شبه الجزيرة العربية تحت رايةٍ واحدة، منهية التنازع والتنافس وفقدان الأمن. وفي قلب شبه الجزيرة العربية أصبحت الدرعية وجهةً للتجارة والثقافة والمعرفة والاتصال والتبادل الاقتصادي. وصارت أيضًا مركزًا للتجارة وطرق الحج التي تصل أجزاءً مختلفة من المنطقة.

وعلى الرغم من صعوبة البيئة الصحراوية أصبحت الدرعية واحةً للمجتمع النموذجي، وهذا ما وفر لها السلام والازدهار ورؤية الدولة القائمة على مبادئ سامية أعطتها مكانة سياسية واقتصادية وعسكرية ودينية بارزة في المنطقة، حتى أصبحت منارة للعلم والمعرفة.

إن ماضي الدرعية غني وحافل باللحظات البطولية والمهمة، التي بدأت منذ هجرة مانع المريدي في القرن الخامس عشر الميلادي لتأسيس الدرعية، وامتدت إلى إقامة الدولة السعودية الأولى في أوائل القرن الثامن عشر الميلادي.

الدرعية، مهد انطلاقة الدولة السعودية الأولى، ومنارة الإرث المستمر للعائلة المالكة (آل سعود) ودورها التاريخي في إرساء الاستقرار وتحقيق الرخاء بمشاركة المواطنين في جميع أنحاء البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى